جاءت تعاملات أمس الثلاثاء بسوق العملات على نحو ضعيف، حيث جاءت أغلب أزواج العملات الرئيسية أمام الدولار على نحو ضيق، وسط استمرار ترقب السوق لإجراءات تحفيز من قبل بنوك مركزية عالمية في الولايات المتحدة وأوروبا والصين، علي الرغم من بوادر التحسن في الاقتصاد الأمريكي.
كما تراجع الدولار الأمريكي في أغلبتداولات أمام معظم نظائره من العملات الرئيسة الأخرى، في ظل قوة ثقة الأسواق وسط استمرار الآمال بشأن تدخلات جديدة من قبل البنوك المركزية العالمية، بالرغم من مواصلة المستثمرين لحذرهم قبيل صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية بمنطقة اليورو والولايات المتحدة الإمريكية، كما تلقى اليورو دعمًا عقب تزايد الآمال بشأن دعم البنك المركزي الأوروبي للنمو.
ونجح اليورو في اختبار أعلى مستوياته في أربعة أيام عند1.2385 دولار خلال منتصف التعاملات، إلا انه ارتد منه مغلقا على تراجع حتى نهاية التعاملات عند1.2322 دولار.
كما تحرك الإسترليني أمام الدولار في نطاق ضيق خلال تعاملات أمس، إلا أنه حصل على دعم من البيانات الاقتصادية، بشأن أسعار المستهلكين دفعته للبلوغ أعلى مستوياته في أسبوعين أمام الدولار عند1.5728 دولار، وارتداده منه مجددًا حتى نهاية التعاملات.
من جهته هوى الأسترالي لأدنى مستوياته في سبعة أيام أمام الدولار الأمريكي عند 1.0479 دولار، على إثر المخاوف التي تحيط بالاقتصاد الصيني وعدم اليقين بشأن إجراءات التحفيز، والتي من المتوقع تنفيذها في الفترة القادمة لدعم الاقتصاد وتعزيز النمو.
وعلى صعيد مؤشر الدولار، فقد ارتد مجددًا إلى أدنى مستوياته في أسبوع بعد أن بدأ بالتعافي في تعاملات أول أمس، ليتراجع مجددا إلى مستوى 82.19 نقطة قبل أن يرتفع قليلًا إلى 82.52 نقطة.
وفي نفس السياق تباطأ الاقتصاد الألمانيعلى نحو دون التوقعات خلال الربع الثاني من العام، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 0.3% خلال الربع الثاني من العام بالثلاثة أشهر المنتهية بشهر يونيو، ليتحسن بذلك ويرتفع عن التوقعات التي تنبأت بارتفاعه بنسبة 0.2%، وذلك عقب ارتفاعه بنسبة 0.5% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية بشهر مارس خلال الربع الأول من العام.
بالإضافة إلى ذلك، تراجع مؤشر ثقة الاقتصاد الألماني بواقع 5.9 نقطة ليصل إلى 25.5- في شهر أغسطس والتي كانت 19.6- في شهر يوليو، في حين جاءت التوقعات بارتفاع المؤشر بواقع 0.3 نقطة في شهر أغسطس ليصل إلى 19.3 نقطة.
كما استقرالاقتصاد الفرنسي خلال الربع الثاني من العام، ليفوق التوقعات التي تنبأت بتراجعه بنسبة 0.1%.، فضلا عن تراجع مؤشر الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 0.2% بالفترة من إبريل إلى يونيو، وفقا للتوقعات .
وجاء مؤشر أسعار المستهلكين بالمملكة المتحدة على نحو فاق التوقعات خلال شهر يوليو، ليرتفع بنسبة 2.6% عقب ارتفاعه بنسبة 2.4% خلال الشهر السابق، في مقابل التوقعات بارتفاع المؤشر بنسبة 2.3% خلال شهر يوليو.
وفي الشق الفني، كون اليورو أمام الدولار الأمريكي شمعة فنية سلبية وهي "الشهاب الساقط" لينهي الزوج تداولات أمس على نحو ضعيف، إلا أن التوقعات بشأن التداولات القادمة لا تزال حيادية، مع ملاحظة أن كسرًا واضحًا دون 1.2280 قد يهدد النموذج الكلاسيكي المشار إليه سابقًا، وهو الرأس والكتفان، وعن مستويات التداول لهذا اليوم، قد تكون بين مستوى الدعم 1.2130 و مستوى المقاومة 1.2500.
وفي سياق آخر، فشل الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي في الثبات فوق مستوى الدعم 1.0510، مما دفعه للانخفاض نحو مستويات أقرب من خط الاتجاه الصاعد، وإن الثبات فوق سعر 1.0440 مازال يرجّح احتمال عودة الاتجاه الصاعد، لكن في نفس الوقت لابد من التزام الحياد لحين تأكيد ثبات الدعم الرئيسي الصاعد، وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين مستوى الدعم 1.0380 ومستوى المقاومة 1.0615.