وصف خبراء سوق المال سهم البنك التجارى الدولى بالفرس الرابح للبورصة المصرية، بعدما استطاع انقاذ المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية من الانهيار لما دون 6900 نقطة خلال الأسبوع الحالى, الذى شهد عمليات بيع مكثفة على أغلب الاسهم.

وأكدوا أن البنك حقق أعلى سعر له منذ قيده بالبورصة المصرية ليحقق 47.58 جنيه، موضحين أن البورصة أصبحت تعلق آمالها على السهم حتى نهاية العام الحالى. 

قال محمد سعد، محلل فنى بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، إن "التجارى الدولى" أثبت قوته متخطيًا كل التقييمات, التى وضعتها الشركات لتحليل أداء السهم ونقطة المقاومة والدعم سواء على المستويات الطويلة  والمتوسطة والقصيرة.

وارجع "سعد" ارتفاع السهم لاتجاه الصناديق والمستثمرين الاجانب لشرائه، حيث حقق البنك التجارى أرباحًا قوية خلال الفترة الماضية, بالإضافة لتوقعات بتحقيقه أرباحًا غير متوقعة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف "سعد" أن السوق خيم عليها أداء المضاربات خلال الفترة الحالية، نظرًا  لعدم وجود أخبار جوهرية, بالإضافة للانباء السلبية عن شركة "موبينيل"، كالقبض على شبكة تجسس اسرائيلية داخلها, مما كان له بالغ الأثر على "الأوراسكومات" ككل. 

وقفز سهم البنك التجارى الدولى على مدار3 أشهر تبدأ من أول سبتمبر وحتى جلسة اليوم بنسبة 23.5%، حيث استهل تعاملاته مع بداية شهر سبتمبر على 38.53 جنيه ليصل الى 47.58 خلال جلسة الإثنين وهو اعلى سعر له.

وصعد سهم البنك التجارى الدولى خلال جلسة تداول اليوم بنسبة بلغت  1.9% محققًا 47.11 جنيه بعد تداول 1.17 مليون سهم بقيمة بلغت 55.45 مليون سهم من خلال 770 صفقة برأسمال سوقى بلغ 27.83 مليار جنيه.

وقال سعيد هلال، رئيس مجلس الادارة, العضو المنتدب لشركة الهلال  السعودى لتداول الاوراق المالية، إن سهم البنك التجارى الدولى استطاع انقاذ البورصة المصرية من الهبوط إثر التراجعات التى شهدتها الاسهم الكبرى  وعلى رأسها أوراسكوم تليكوم بنسبة 1.16% ليصل الى 4.24 جنيه، وأوراسكوم للانشاء والصناعة بنسبة بلغت 0.03% محققا 264.89 جنيه  والمجموعة المالية هيرمس 0.06% ليصل الى 32.8 جنيه.

كانت شركة عكاظ للوساطة المالية والاستثمار قد حددت فى وقت سابق القيمة العادلة لسهم "التجارى الدولى" عند 41.65 جنيه بتراجع قدره 4.3% عن السعر السوقى للسهم البالغ 43.54 جنيه.

وقامت "عكاظ" بتغيير توقعاتها لودائع البنك لتنمو بمعدل نمو سنوى مركب يبلغ 24.3% بدلاً من 23.2%، وذلك بعد تعديل تقديراتها لسعر الإقراض خلال الخمس سنوات المقبلة، كما تتوقع قيام البنك بزيادة سعر الفائدة فى عام 2011 بدلا من 2010، كنتيجة لقرار البنك المركزى خلال اجتماعه الأخير تثبيت سعر الإقراض.

وأضافت أن صافى دخل فوائد البنك قد ارتفع بنسبة 8.9% سنويا، ليسجل 1.64 مليار جنيه فى سبتمبر 2010، وذلك نتيجة ارتفاع دخل الفوائد بنسبة 8.5%, بسبب ارتفاع دخل البنك من فوائد أذون الخزانة والسندات بنسبة 71.7% ليصل إلى 1.45 مليار جنيه مقارنة بـ843.4 مليون جنيه فى سبتمبر 2009.

وأدى ارتفاع أرباح استثمارات البنك المالية بنسبة ملحوظة بلغت 177.4% الى جانب إضافة 12.4 مليون جنيه أرباحه من الشركات التابعة وانخفاض المخصصات بنسبة 79.4% إلى رفع صافى أرباح "التجارى الدولى" بنسبة 11.4% سنويًا ليصل إلى 1.42 مليار جنيه مقارنة بـ1.27 مليار جنيه فى سبتمبر 2009.

كذلك ارتفع إجمالى قروض البنك بنسبة 22.3% ليصل إلى 35.43 مليار جنيه بدعم من ارتفاع قدره 39.5% فى قروض التجزئة، كما ارتفع إجمالى الودائع بنسبة 11.1% ليسجل 61.25 مليار جنيه، وانخفض احتياطى البنك بنسبة 52.2%، حيث تم استخدامه فى تمويل زيادة رأس المال التى تمت فى يوليو 2010.