توقعت شركة "حديد عز" أن تسفر نتائج العام المالي الحالي عن مبيعات بحجم 3.2 مليون طن، وهي نفس نتائج العام الماضي، نظرًا لتداعيات الأزمة المالية العالمية.
فيما رأى خبراء الصناعة أن زيادة الطلب على الحديد والصلب والقفزة المتوقعة في أسعار المعدن خلال النصف الأول من العام المقبل من شأنها أن تفيد الشركة.
وارتفعت أسعار الصلب بنسبة فاقت 25% منذ مطلع أكتوبر، ليتم تداول الطن المتري منه عند 550 دولارًا في بورصة لندن للمعادن.
وتوقعت "رحاب طه" المحلل في "برايم" للأوراق المالية أن يأخذ سهم شركة "عز" منحى صعودي خلال الفترة المقبلة، مع استقرار مبيعات الشركة لما لديها من مخزون ضخم، ولكن توقعت أن ترتفع أسعار الصلب وكذلك المادة الخام.
ومن المقرر أن تجني "حديد عز" إيرادت كثيرة خلال العام الحالي، بعد اعادة فتح مصنعها للصلب المسطح، والذي تخصص في إنتاج هذا المعدن لاستخدامه في المنتجات الاستهلاكية مثل السيارات والأجهزة المنزلية، علاوة على مكانتها المعززة بالفعل في أكبر أسواقها الإقليمية وهو قطاع البناء والتشييد
وأشارت "طه" أن العام المقبل سيكون من أقوى الأعوام من حيث الطلب على قطاع التشييد في مصر، ولكنه سيظل مرهونًا بأسعار الحديد المستورد من تركيا.
لاسيما وأن تركيا عرضت الحديد بأسعار عند 3,4 ألف جنيه مصري للطن وأصبحت قوة منافسة كبيرة في سوق الحديد الصلب في مصر، بعد أن شكل الحديد التركي 80% من إجمالي الواردات من الحديد في مصر.
بينما كانت أسعار "حديد عز" عند 3.6 ألف جنيه مصري للطن، بعد أن أجبرت على رفع الأسعار في أغسطس لتعوض ارتفاع الضريبة التي فرضت على انتاجها من الصلب.
وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة المصرية انها تدرس اتخاذ إجراءات مكافحة الإغراق ضد تركيا، في حين قالت تركيا ان مثل هذه الخطوة من شأنها أن تنتهك روح التجارة الحرة.