شهدت اسعار الغذاء العالمية ارتفاعا ملحوظا بنسبة 10% في شهر يوليو السابق وهو الأمر الذي يؤدي الى تنامي المخاوف حول الصعود الصاروخي للاسعار على الدول الفقيرة في العالم.
وقال البنك الدولي ان موجة الطقس الحار التي اجتاحت الولايات المتحدة والجفاف الذي أصاب مناطق في شرق أوروبا قد تسبب جزئيا في ارتفاع الاسعار.
وسجلت اسعار الحبوب الأساسية مثل الذرة والقمح وفول الصويا أكبر الارتفاعات والتي وصفها رئيس البنك الدولي على انها "تاريخية". وحذر البنك من ان الدول التي تستورد الحبوب ستكون عرضة الى ارتفاع الاسعار.
وقفزت اسعار الذرة والقمح بنسبة 25% لكل منهما خلال الفترة من يونيو وحتى يوليو من العام الجري كما ازدادت اسعار فول الصويا بنحو 17%. وانخفضت فقط اسعار الأرز بنسبة 4%.
وأشار البنك الدولي الى أن استخدام الذرة لانتاج وقود الايثانول الذي يستهلك نحو 40% من انتاج الذرة الأمريكي كان عاملا رئيسيا في الارتفاع الحاد في اسعار الذرة الأمريكية.
وبشكل عام، كان مؤشر اسعار الغذاء التابع للبنك الدولي -الذي يتتبع اسعار السلع الغذائية عالميا- اعلى بنسبة 6% عن شهر يوليو العام الماضي واعلى بنحو 1% عن مستوى ذروته السابقة في شهر فبراير عام 2011، وفقا للبي بي سي.
ودعا البنك الدولي حكومات الدول الى دعم البرامج التي تحمي المجتمعات المعرضة الى الارتفاع في اسعار الغذاء.
وقال رئيس البنك "جيم يونج كيم" ان دول شمال وجنوب الصحراء الافريقية والشرق الأوسط كانت من بين الدول الأكثر عرضة لمثل هذه الزيادات بسبب ان معظم غذائها يتم استيراده كما ان تكلفة الغذاء تمثل نسبة كبيرة من متوسط انفاق العائلات.