كشف تقرير "أومنيشنز" الأسبوعي، أن خريطة المعدن على المدى الطويل تظهر الاتجاه الصعودي الرئيسي القوي للذهب، الذي تحرك فيه من بداية عام 2011 وحتى آخر تداولات في العام الحالي.
وشهد الذهب دعمًا ملحوظًا مدفوعًا بزيادة المستثمرين لحجم ممتلكاتهم من سبائك الذهب، وسط توقعات ببلوغ المعدن إلى رقم قياسي عند 1900 دولار خوفًا من تباطؤ النمو الاقتصادي، وذلك بعدما قام المليارديران "جون بولسون" و" جورج سوروس" بشراء المزيد من الذهب.
كما شهد المعدن أيضا موجات تصحيحيات اتجاه هبوطي متوسط الأجل الأولى عام 2006 والثانية عام 2008، وحاليًا يتحرك الذهب في الحركة التصحيحية الثالثة منذ أول سبتمبر 2011، والتي حدثت كنتيجة مباشرة لأزمة الديون الأوروبية وتأثيرها على تراجع سعر صرف اليورو لصالح الدولار، حيث أعقبت ارتفاعًا قياسيًا للأسعار الذهب خلال عام 2011.
ونقلًا عن صحيفة الوطن الكويتية، استمرت تلك الحركة التصحيحية حتى 21 أغسطس 2012 عندما عاد الذهب للارتفاع مرة أخرى، ليتجاوز مستوى 1630 دولارًا ويغلق عند 1653.99 دولار مدفوعًا بزيادة المستثمرين لحجم ممتلكاتهم من سبائك الذهب الى رقم قياسي عند 1900 دولار خوفًا من تباطؤ النمو الاقتصادي، جاء ذلك بعد أن قام المليارديران "جون بولسون" و" جورج سوروس" بشراء المزيد من الذهب.
كل هذا دفع التجار إلى زيادة عمليات المضاربة على الذهب خلال الأسابيع الستة الأخيرة، حيث وقام "بولسون"بزيادة حصته في "اس بي دي آر غولد تراست"، أكبر منتج صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب، بنسبة26% في الربع الثاني، بينما قام "سوروس" بزيادة حجم ممتلكاته من الذهب الى أكثر من الضعف، كما زادت مشتريات السبائك والعملات المعدنية الذهبية بنسبة15% في أوروبا في تلك الفترة، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.
كما تشير الإحصاءات الأمريكية الى ارتفاع ملحوظ في الطلب على السبائك والعملات الذهبية الأوروبية الى 77.6 طن متري في الربع الأخير، وذلك نتيجة تباطأ النمو في الولايات المتحدة خلال فترة ثلاثة أشهر حتى يونيو الماضي، وربما يمتد هذا التباطؤ في النمو الاقتصادي الى الصين خاصة بعد توقف نمو الصادرات في يوليو الماضي.
وعلى المستوى الفني للتداولات علي المدي المتوسط، فقد شهد الذهب موجة من الانخفاض قبيل الكلمة التي ألقاها "بن برنانكي" رئيس الاحتياطي الاتحادي الجمعة الماضية، نتيجة عدم وضوح الرؤية بشأن سياسات التيسير الكمي التي من المنتظر ان تنتهجها الولايات المتحدة، الا ان التصريحات بأن ان البنك سيتدخل وفق ما تقتضيه الحاجة لتقوية التعافي الاقتصادي وتحسين مستدام في أوضاع سوق العمل، ومن المنتظر ان يرفع هذا التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة التوقعات بارتفاع نسبة التضخم وهو ما يستفيد منه الذهب الذي يعتبر أداة تحوط من ارتفاع الأسعار.