"كبار العلماء" تؤكد بقاء المادة الثانية في الدستور وتتمسهك بـ"الطيب" شيخًا للأزهر
الأربعاء 05 september 2012 05:03:26 مساءً
أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في اجتماعها الأول اليوم الأربعاء، تمسكها ببقاء المادة الثانية من الدستور المقترح كما هى في دستور عام 1971 دون زيادة أو نقصان، وإضافة مادتين مستحدثتين بالنسبة لاستقلال الأزهر وحق أصحاب الشرائع السماوية الأخرى في تنظيم شرائعهم، وأوضحت الهيئة في اجتماعها برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الهيئة هى الفيصل في كل ما يتعلق بالشريعة الإسلامية واستمرار دورها لخدمة الأزهر والأمتين العربية والإسلامية، وأكدت الهيئة في بيانها، تمسكها بالدكتور أحمد الطيب شيخا للأزهر ورئيسا لهيئة كبار العلماء.
وأوضح البيان الذى صدر عقب اجتماع هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في اجتماعها، أنه بعد مناقشات طويلة معمقة تناولت ما حدده القانون بشأن تشكيل الهيئة ومهامها القانونية ومبدأ الاستقلال التام للأزهر حتى يؤدى بكفاءة دوره في المجالات الثلاثة التي عرف بها ونهض بأعبائها منذ أكثر من ألف عام، وهي مجال الوطنية المصرية ومجال الأمة العربية والإسلامية، ثم مجال الدعوة العالمية الإنسانية أكدت الهيئة تمسكها بدورالأزهر فى مصر والعالم، وأن الأزهر إذ بدأ ينطلق منذ ما يقرب من عامين في هذه الدوائر والمجالات الثلاثة بفاعلية عالية، كما عهدت الأمة من أئمته وشيوخه طوال هذه القرون، وبما يبشر بمستقبل زاهر فقد ناقشت الجلسة توزيع العمل بين الهيئة الموقرة وبين مجمع البحوث الإسلامية، وطرق استكمال العضوية وسير العمل فيهما.
وأضاف البيان أن الهيئة ناقشت ما ينصح به الأزهر بشأن المادة الثانية في الدستور الجديد المقترح، والمادتين المستحدثتين برقم 3و4 في هذا الدستور، بشأن استقلال الأزهر الشريف باعتباره أحد المقومات الأساسية للمجتمع والدولة المصرية وأيدت هيئة كبار العلماء بقاء المادة الثانية في الدستور المقترح كما هي في دستور 1971 دون زيادة أو نقص، إضافة إلى المادة المستحدثة الخاصة بتقرير استقلال الأزهر الشريف أن "رأي هيئة كبار العلماء هو الفيصل عند الاختلاف في كل ما يتعلق بالشريعة الإسلامية".
وقد استظهرت الهيئة أن مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية، وقواعدها الفقهية والأصولية المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة، وكذا المادة التي تقرر أن "للمصريين المسيحيين واليهود التحاكم إلى مبادئ شرائعهم فيما يتعلق بأحوالهم الشخصية، وشعائرهم الدينية، واختيار قياداتهم الروحية" وستواصل الهيئة الموقرة المهام الموكلة إليها فيما يتعلق بخدمة الأزهر، والأمة الإسلامية والإنسانية كافة.
وأشار البيان إلى أن المجتمعين أكدوا ثقتهم الكاملة في فضيلة الإمام الأكبر شيخا للأزهر الشريف ورئيسا لهيئة كبار العلماء، كما تتوجه الهيئة إلي السيد رئيس الجمهورية بالشكر والتقدير بتفضله بالحضور في الملتقى الأول للهيئة في السابع عشر من شهر رمضان المبارك أعاده الله على مصر والعالمين العربي والإسلامي بالخير واليمن والبركات.