تراجع اليورو أمام العملات الرئيسية الأخرى خلال تداولات أمسالأربعاء، وسط قلق المستثمرين قبيل انعقاد اجتماع السياسات للبنك المركزي الأوروبي خلال اليوم الخميس، إلا أن تسريبات بالسوق عكست ثقة المستثمرين في جدية الخطوة من قبل المركزي الأوروبي بشأن إجراءات للمساعدة في استقرار أسواق الديون السيادية بمنطقة اليورو.
وفي الوقت ذاته، أشار أحد التقارير الرسمية إلى أن النشاط بالقطاع الخدمي بمنطقة اليورو انكمش على نحو كبير ليفوق التقديرات الأولية بشهر أغسطس، الأمر الذي أدى إلى تزايد المخاوف بشأن احتمال دخول منطقة اليورو داخل حالة من الركود الفني خلال الربع الثالث من العام.
وصعد اليورو أمس من أدنى مستوياته في ثلاثة أيام أمام الدولار عند 1.2501 دولار ليصل لأعلى مستوياته خلال الجلسة عند 1.2611 دولار، بينما قفز سعر الإسترليني أمام الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر عند 1.5934 دولار، في حين تراجع الدولار الاسترالي لأدنى مستوياته في أكثر من شهر ونصف الشهر أمام نظيره الأمريكي عند 1.0166 دولار مواصلًا موجة تراجعه منذ 9 أغسطس الماضي.
في حين هوى مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته خلال جلسة تعاملات أمس عند 81.10 نقطة، ليُواصل التراجع مجددًا مع بداية تعاملات اليوم الخميس وسط تزايد الضغوط على الدولار الأمريكي بالسوق.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فقد تراجعتمبيعات التجزئة بمنطقة اليورو بنسبة 0.2% خلال شهر يوليو، حيث سجلتالقراءة النهائية لمؤشرPMI الخدمي تراجعًا خلال شهر أغسطس لتصل إلى 47.2، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 47.5 خلال شهر يوليو، وذلك دون التوقعات التي تنبأت ببلوغها 47.5.
كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين السويسري خلال شهر أغسطس مسجلاً قراءة قدرها 0.0% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.5% خلال شهر يوليو، وذلك دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.1%.
وفي الشأن الأمريكي فقد ارتفع قطاع الأعمال الإنتاجي غير الزراعي على نحو معدل على أساس موسمي بنسبة 2.2% في الربع الثاني من العام، مقارنة بالتوقعات التي تنبأت بزيادة قدرها 1.8% وأكثر من القراءة الأولية المقدرة والتي بلغت 1.6%.
كما أظهر التقرير أن تكاليف وحدة العمل صعدت على أساس موسمي بنسبة 1.5% في ثلاثة أشهر وحتى شهر يونيو، متطابقة مع التوقعات وأقل من القراءة الأخيرة المقدرة التي بلغت 1.7%.