أظهرت البيانات الرسمية اليوم الأحد ارتفاع معدلات التضخم فى الصين إلى 2% فى شهر أغسطس الماضى من 1.8% فى شهر يوليو الأسبق عندما بلغت أدنى مستوى لها فى 30 شهرًا مما يرجح تراجع فرصة تيسير السياسة النقدية.
وتوقع الخبراء التى أجرت لهم وكالة رويترز مسح ارتفاع التضخم إلى 2% فى شهر أغسطس الماضى بمعدل سنوي. وقفزت اسعار المستهلك بنحو 0.6% بمعدل شهرى فى شهر أغسطس مقارنة بشهر يوليو الاسبق. وكان محللين قد توقعوا ارتفاعها بنسبة 0.5%.
وارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 3.4% مقارنة بشهر أغسطس العام الماضي، بينما صعدت اسعار السلع الأخرى باستثناء الغذاء بنحو 1.4%.
وقال "دونج زيانان" الخبير الاقتصادى بشكرة "بكين فيرست أدفايزوري" إن التضخم يعود بشكل سريع وانه مع ارتفاع اسعار المنازل سيحد من نطاق القيام بأى سياسات للتيسير النقدي.
وبشكل منفصل، أوضح مكتب الاحصاءات القومى أن مؤشر اسعار المنتج فى الصين تراجعت بنسبة 3.5% فى شهر اغسطس الماضى مقارنة بنفس الفترة فى العام الأسبق مقارنة بتوقعات استهدفت الانخفاض بنحو 3.3%. وتعتبر هذه هى المرة السادسة على التوالى لانخفاض اسعار المنتج والتى أضرت بأرباح الشركات، وفقا لرويترز.
ويتوقع المستثمرون قيام البنك المركزى الصينى بتيسير السياسة النقدية بشكل أكبر وذلك بعد أن خفض البنك اسعار الفائدة مرتين منذ شهر يونيو الماضى وخفض أيضا الاحتياطى الالزامى المتطلب لدى البنوك ثلاث مرات منذ شهر نوفمبر الماضي.
ويذكر أن النمو الاقتصادى فى الصين حقق تباطؤا لستة فترات ربع سنوية وتوقع محللون استمرار هذا الاتجاه للربع السابع عندما تنشر بيانات اجمالى الناتج المحلى للربع الثالث من العام الجاري. وقد سجل النمو 7.6% فى الربع الثانى من العام محققا أضعف نمو له فى أكثر من ثلاث سنوات.