وزارة الثقافة تستنكر الفيلم المسيء وتصف منتجيه بالـ" المشبوهين"
الأحد 16 september 2012 04:57:26 مساءً
أعربت وزارة الثقافة عن رفضها القاطع لكل الممارسات المؤدية إلى أي شكل من أشكال الإساءة للأديان والمعتقدات والرسل والأنبياء، وذلك على خلفية إنتاج الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم).
وقالت الوزارة في بيان، إنه في تلك اللحظة المشتعلة إقليميًا وعالميًا والتي لا تحتمل المواربة أو التعامل مع الأمور بمنطق التسويف أو الوقوف على الحياد، فإن الوزارة بكل قياداتها وعامليها، تعلن رفضها واشمئزازها واستنكارها لما قامت به مجموعة من المشبوهين والموتورين (والمدفوعين بأيادٍ مريبة ونوايا خبيثة) من إخراج فيلم رديء ومسيء للتاريخ والدين الإسلامي ولشخص الرسول الكريم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، بل وللقيم الإنسانية التي عرفتها الثقافات والحضارات الإنسانية على مدار التاريخ.
وترى وزارة الثقافة، أن هذه المحاولة إنما تستهدف، بشكل لا يدع مجالاً للشك، إثارة الفتن وزعزعة السلم والأمن العالمي، وإنها تتجاوز مجرد محاولة مجموعة من المتطرفين الجهلاء وكارهي الإسلام، إلى مخططات أبعد غورًا تخدم مصالح جماعات عالمية معينة، ذلك أن اختيار توقيت عرض الفيلم بالتزامن مع ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، ومع تبدل الخريطة السياسية للحكم في بلدان الربيع العربي، هذا الاختيار يكشف ما يكمن خلف هذا الحدث الإجرامي الوضيع، ولذلك فإننا ندين هذا الحدث المشبوه، والخارج عن الشرعية والقانون والأخلاق، بل الخارج عن كل القوانين الدولية التي تُجرِّم ازدراء الأديان.
وأضاف البيان أن الوزارة تهيب بالمجتمع الدولي والمنظمات العالمية الحقوقية، أن تتصدى بالمسئولية الواجبة، لهذه المحاولة المسيئة، وأن تسارع بمحاسبة مرتكبيها، وتعمل على منع تكرارها.
واختتمت وزارة الثقافة: إن الوطن يمر بمنعطف خطير، وإن كثيرًا من التحديات التي تواجهه تستهدف النيل من ثورة 25 يناي؛ لذا فإننا نناشد جموع المثقفين والمواطنين كافة، ألا يُستدرَجوا إلى حالة من العنف المضاد، وأن يعبروا عن مشاعرهم المتأججة بكل السبل الحضارية، التي تحول دون تحقيق أهداف المتربصين بهذا الوطن وبثورته العظيمة.