أكد الرئيس محمد مرسي، خلال لقائه مع المنظمات الإسلامية والمسيحية واليهودية في الولايات المتحدة ضرورة قبول الآخر وتقبل الاختلافات بين الأديان، مشيرًا إلى أن الإسلام هو دين التسامح.
وأشار إلى أن مصر التى نعيش فيها اليوم هى نتاج لتاريخ من الثقافات والحضارات، لافتًا إلى أن مصر هي بلد الأزهر الذي يعبر عن الإسلام المتفتح، كما دعا إلى عدم الأخذ بالمظهر وإنما بالجوهر، وتحقيق التعايش بين الجميع.
وأوضح "مرسي": أننا نحتاج الى بذل المزيد من الجهود على المستوى الدولي لإزالة الصورة النمطية السلبية عن المسلمين''، مؤكدًا أنه لابد من الحوار بين أصحاب الديانات لتعظيم النقاط المشتركة وتقليل نقاط الخلاف.
وحاور ممثلي الديانات هناك الرئيس "مرسي" حول المرأة فى الاسلام، فاجاب الرئيس إنه لا يعرف من أين يأتي الناس بالحديث عن ظلم المرأة فى الاسلام، مؤكدا أنه إذا كان الناس فى الاسلام أحرار فى الاعتقاد فانهم بالتالي أحرار فى كل ما هو دون ذلك وشدد على أن المرأة والرجل في مصر متساوون فى الحقوق والواجبات كما أن المرأة فى مصر تعمل فى كل المجالات.
وأبدي "الرئيس" تعجبه بشأن اضطهاد المسيحيين فى مصر:''يمكن لمسلمين أن يختلفوا فيما بينهم ويمكن لمسيحيين أن يختلفوا فيما بينهم ولكن عندما يختلف مسلم ومسيحي تصبح مشكلة كبيرة''.
ودعا الرئيس الحاضرين إلى أن يعوا أن هناك الكثير من المبالغات وأحداث صغيرة يتم تكبيرها أو اختلاقها، مضيفا أن النظم الديكتاتورية لكي تستقر تسعي لإيجاد الفرقة بين الناس و اكد ان هناك حاجة إلى مزيد من الحوار والتوضيح والندوات حتي يعرف الناس حقيقة المواقف والأمور.
وأكد الرئيس مرسي أن مصر دولة مدنية وطنية ديمقراطية دستورية حديثة، حسب وثيقة الازهر، مضيفا أن مصر تحترم اتفاقيات السلام وتريد أيضا السلام الشامل والعادل وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم فى تقرير المصير.
واشارالى أن الشعب المصري حريص على مد جسور الصداقة مع كافة الشعوب ومنها الشعب الامريكي، وقال ''نقدر لأمريكا دعمها للربيع العربي ولمسايرة الديمقراطية فى مصر''، مشيرا إلى أن مصر تتحرك حاليا نحو مزيد من التعاون القائم على التوازن والمصالح المشتركة وهى مرحلة تعامل بندية وليس خضوع.