تراجعت أسعار النحاس في التعاملات المبكرة ليوم الاثنين وسط مخاوف مستمرة بشأن النمو الاقتصادي العالمي بعد مؤشرين أظهرا أن قطاع التصنيع بالصينلا يزال آخذا في التقلص، تزامنا مع المخاوف بشأن البنوك الأسبانية وآفاق خطة الإنقاذتحد من استمرار شهية المخاطر.
وعلي صعيد المؤشرات الاقتصادية فلا تزال الشركات المصنعة في آسيا مستمرة في النضال في مواجهة الطلب الفاتر من الولايات المتحدة وأوروبا، جاء ذلك وفقا لمسوحات الأعمال والنشرات صدرت اليوم الاثنين يؤكد هشاشة الاقتصاد العالمي.
كما واصل اقتصاد الصين كشفه علي المزيد من الأدلة الت تعكس تباطؤ النمو وذلك للربعالسابع على التواليفضلا عن دراسة استقصائية رسمية من مديري المصانع تظهر الحالة الأنكماشية للقطاع للشهر الثاني على التوالي.
جدير بالذكر أن الصين تعد المستهلك الأول في العالم من معظم المعادن، حيث يمثل طلبها نحو 40% من الطلب على النحاس في العام الماضي.
وعلي صعيد الأسعار، تراجع النحاس أجلثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادنبنحو0.41% ليصل إلى 8171.50 دولار للطن متخليا عن مكاسب سجلها في الجلسة الماضية.
كما انتهتأسعار النحاس في "LME " تعاملات الربع الثالث من الدورة الثانية علي مكاسب، على الرغم من مجموعة من التدابير التي أطلقها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبيين.
كما ارتفعت الأسعاربنسبة أكثر من 12%في يونيولتسجل منذ بداية العام مكاسب تقدر بنسبة 8%.
إضافة إلى الرياح المعاكسة للمعادن، فقد هبط اليورو إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في يوم الاثنين، بعد إجراء مراجعة مستقلة للبنوك الأسبانية التيفشلت في تهدئة المخاوف حول تقدم البلاد نحو خطة الإنقاذ اللازمة لدعم القطاع المالي.
بينما لا تزال بورصة شنغهاي للعقود الآجلة مغلقة أبوابها هذا الأسبوع لقضاء عطلة وطنية.
وعلي صعيد المعادن الصناعية الأخرى، خيمت موجة الخسائر علي أسعار المعادن، ليتراجع الألمنيوم بنحو 30 دولارا ليصل إلي 2083 دولارا للطن، وبلغ سعر طن الزنك 2059 دولارا فاقدا 37 دولارا من قيمته، كما خسر النيكل نحو 204 دولارات ليصل إلي 18271 دولارا للطن الواحد، وفقد القصدير أيضا من قيمته نحو 255 دولار ليسجل 21550 دولارا للطن، وأخيرا انخفض سعر طن الرصاص إلي 2240 دولارا بفارق 40 دولارا عن إغلاق سابق.