"ساكسو بنك": آمال الانتعاش ترفع أسعار السلع عالميًا في سبتمبرالماضي
الاثنين 01 october 2012 01:56:43 مساءً
أكد التقرير الأسبوعي لبنك ساكسو أن شهر سبتمبر2012 كان شهراً قوياً بالنسبة للأصول التي تنطوي على مخاطر أكبر مثل السلع، بعد الإعلان عن مزيد من تدابير التيسير الكمي من بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي وبنك اليابان بالإضافة إلى التصريح الواضح للبنك المركزي الأوروبي للقيام بكل ما يتطلبه الأمر لإنقاذ اليورو.
ونقلا عن صحيفة البيان الإماراتية، فقد لجأ المستثمرون المتأملون في العقود المستقبلية للعملات إلى تحويل انكشافهم على الدولار من عقود طويلة الأجل إلى قصيرة الأجل لأنها استمرت بالتراجع، وبشكل خاص مقابل اليورو وهذا الضعف أيضا أسهم في دعم ارتفاع اليورو، كما توقع البنك مزيداً من التركيز على الصين في الأسابيع المقبلةبعد تمكنهم من تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر الحزبي الثامن عشر في الثامن من نوفمبر حيث سيتم عرض الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة.
وقال أول هانسن استراتيجي السلع في بنك ساكسو ان القطاع اتسم بطبيعتهالدورانية، مثل المعادن الصناعية، فهوالأقوى في ظل مساهمة الحوافز الإضافية في رفع سقف الآمال من تمكن الطلب من البدء بإظهار علامات التحسن برغم الرياح المعاكسة التي تواجهه بسبب البيانات الاقتصادية العالمية التي ما زالت مخيبة للآمال.
كما جاء أداء المعادن الثمينة جيداً في ظل ضخ المال وتدني معدلات الفائدة التي دعمت هذا القطاع لمدة طويلة، وليس أقلها الفضة والبلاتين،بينما يتجه النفط الخام إلي تسجيل أفضل ربع له هذا العام، برغم فشله في سبتمبر، ما جعل قطاع الطاقة يحتل المرتبة الثالثة بين كل القطاعات، مدعوماً بشكل رئيسي بانتعاش الغاز الطبيعي والبنزين.
كما شهد القطاع الزراعي، وخصوصاً الحبوب، عمليات بيع كبيرة حيث أظهرت كل الأخبار الداعمة بعد موسم النمو القاسي الذي شهدته الولايات المتحدة وروسيا وتحول الانتباه إلى موسم الحصاد القادم في أمريكاالجنوبية واستراليا.
وجاء أداء الغاز الطبيعي علي نحو قويا خلال الشهراًً بسبب التحول المستمر من الفحم إلى الغاز الطبيعي في ظل ازدياد الطلب عليه، والذي ساعد بدوره في إعادة مستوى التخزين لينسجم مع المعدلات الموسمية لكمية الغاز المخزن تحت الأرض في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما كان أداء الذهب والفضة الأفضل والأقوى، حيث وحد كلاهما أفضل أداء فصلي لهما في أكثر من سنتين في ظل عودة شراء صناديق التحوط للتيسير الكمي، فبعد فترة من التداول الهامشي، احتاج الذهب للتصحيح لاختبار القوة الضمنية للانتعاش طوال الشهر. جرى هذا الاختبار منتصف الأسبوع حين تم دمج البيع ربع السنوي للمنتجين والبيع اليومي للتجار ما أعطى دعماً كافياً للذهب ليتمكن من العودة إلى ما دون الدعم عند 1750.
وتابع هانسن أن الفضة لا تزالكما كانت دائماً تحتفظ بجاذبيتها للتركيز عليها عن كثب لأنها ترتفع وتهبط أسرع بكثير من الذهب ولأن أداءها تفوق على الذهب خلال الشهر المنصرم حسب تكثيف المضاربة في التيسير الكمي.
جدير بالذكر أن مراكز المضاربة في العقود المستقبلية تضاعفت بأكثر من أربع مرات خلال ثلاثة أشهر فقط وهو ما ساعدت في تفسير الحركات الغريبة التي مرت خلال عملية التصحيح. ومع توقعنا بتحقيق مزيد من المكاسب بالنسبة للمعادن الثمينة في 2013 سنستمر بتفضيل الذهب على الفضة، ليس بالضرورة من حيث الأداء، ولكن بشكل أكبر بسبب التقلب الكبير الذي تشهده الفضة وهو ما يجعل عملية التصحيح عملية صعبة.
وعلي صعيد سوق النفط الخام فقد أوضح هانسن أنه بعد عمليات البيع بأسعار منخفضة التي حصلت على النفط الخام مؤخراً "والتي أثرت على خام غرب تكساس الوسيط أكثر من خام برنت"في ظل استمرار بناء المخزونات الموسمية في الولايات المتحدة، شهدت الأسعار استقراراً في حركتها. يتداول خام برنت حالياً حول متوسط الحركة لـ200 يوم بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في شهرين الأسبوع الماضي.
وعلي صعيد المخاوف الجيوسياسية فبعد أن رفعت كل من إسرائيل وإيران قضيتهما أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع الماضيوتواصل إيران ادعاءها بأن طموحها النووي هو لأغراض مدنية فحسب، قالت إسرائيل أمام الجمعية بأن إيران ستصنع قنبلتها النووية خلال السنة القادمة وأن الإجراء المطلوب لوقف مثل هذا الوضع أصبح قيد الدراسة. كما ساعد في ارتداد النفط النظرة الإيجابية نسبياً عن الموازنة الأسبانية لعام 2013، الأمر الذي ساعد في استشعار الخطورة على السوق وهو ما ساعد بدوره في إضعاف الدولار.
كما شهدت أسواقالطاقةدعماً إضافياً من البنزين الذي ارتفع لأعلى مستوياته في شهر في ظل التخوف من أن انقطاع التيار الكهربائي في الساحل الشرقي للولايات المتحدة أسهم في تراجع مستوى المخزون في شمال شرق الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ العام 1990 عندما بدأت إدارة معلومات الطاقة بالاحتفاظ بسجلاتها. وتقع نقطة توصيل جازولينRBOB في ميناء نيويورك الذي ساعد في تفسير الفجوة في الأسعار في هذا النوع من عقود الجازولين المستقبلية.