أيدت جبهة إنقاذ الأقصى المُبادرة التى أطلقها خالد مشعل، القيادي بحركة حماس من القاهرة أثناء حضوره الاحتفالية التى أقامتها مؤسسة "القدس الدولية" بمناسبة ذكرى فتح صلاح الدين للقدس بمحكى القلعة، والتى دعا فيها الزعماء العرب إلى أن يخططوا لمشروع تحرير القدس وكافة فلسطين.
وأشار "مشعل" خلالها إلى أن مصر وقلعتها التي تحتفل بذكرى فتح القدس تعود لدورها بعد غياب عقود طويلة، ولقد عادت بحكومتها ونظامها الشجاع وأزهرها الشريف، وقال إن بدعم القدس اجتماعيًا وخيريًا وثقافيًا، كان مقبولا في الماضي وإن لم يكن كافيا، ولكن اليوم بعد الربيع العربي ليس مقبولا ولا كافيا، ولابد من تحضير مشروع تحرير فلسطين من مصر.
ولفت إلى حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي فرض عليهم من الخارج، وظلوا مثقلين بمسيرة تافهة من المفاوضات التي تكرس الذل والاستسلام، داعيا القيادة الفلسطينية بكل فصائلها لقلب تلك الطاولة وعملية "السياسة العبثية" ، والتسكع على موائد اللئام شرقا وغربا.
وقال إن المقاومة هي سبيل استعادة الحقوق وليس المفاوضة، ولا شيء يعيد الأوطان إلا الجهاد والبندقية وبذل الدماء، داعيا مصر للإسراع في النهضة، وأن تتسامح في صفها الداخلي، وأن تتكامل مع جيرانها ، باستثناء الكيان الصهيوني الدخيل.
وطالبت جبهة إنقاذ الأقصي من الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بأن يفعل مبادرة مشعل وأن يبدأ التحضير لمشروع تحرير فلسطين من القاهرة على أن يستكمل في عدد منالدول العربية الشقيقة.
وصرح محمود غريب، المتحدث الرسمي لجبهة إنقاذ الأقصي، بأن الجبهة تدعم الدكتور مرسي في مسيرته الإصلاحية والنهضوية وخطابه الخارجي الذي يدعو لتحرير البلاد العربية من اغتصاب الصهاينة ورفض الهيمنة الأمريكية على البلاد العربية.
وطالب "غريب" من الدكتور مرسي بتفعيل المبادرة التي أطلقها خالد مشعل من القاهرة، إمانا من الجبهة بأن تحرير بيت المقدس لن يكون إلا من جوار قلعة صلاح الدين الأيوبي.
في سياق آخر أبدى المتحدث الرسمي باسم الجبهة استياءه من حالة الانقصام والصراع في الشارع المصري خاصة لدي حزب النور والدعوة السلفية والتى تؤثر بشكل أو بآخر إلى عرقلة مسيرة العمل السياسي.
وطالب "غريب" مشايخ وقيادات الدعوة السلفية وحزب النور بضرورة إنهاء الأزمة الحادثة في أسرع وقت والعودة للعمل صف واحد لتحقيق المنافسة السياسية الشريفة حتى لا يتعرض الحزب للوقف من جانب لجنة شئون الأحزاب.