انقسمت التداولات يوم الجمعة الماضي بين الحذر والتحركات القوية، حيث سجّل الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسيةتحركًا بطيئًا، بعد ما ظل الحذر يراود المستثمرين قبيل إصدار بيانات التوظيف الأمريكية، في حين أن تعليقات رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي استمرت في دعم شهية المخاطرة، لتتحرك بعدها نحو الصعود القوي علي حساب اليورو الذي بلغ أعلي مستوياته في أكثر من أسبوعين في أواخر تعاملات الأسبوع الماضي.
وتراجع "اليورو" لصالح الدولار الأمريكي في أواخر تعاملات الأسبوع الماضي مُتخليًا عن أعلي مستوياته منذ 19 سبتمبر الماضي عند 1.3072 دولار، مواصلا تراجعه من جديد مع بداية تعاملات الأسبوع الحالي .
من جهته، كون الجنيه الإسترليني زخمًا سعريًا في أواخر التداولات بين 1.6217 و1.6169 دولار، ليتأثر بعدها بتحسن الدولار الأمريكي بالسوق نزولا لأدني مستوياته من 11 سبتمبر، وفقا لأحدث التداولات ليوم الاثنين عند 1.6037 دولار، كما انخفض الدولار الاسترالي أمام نظيرة الأمريكي لأدني مستوياته في شهر عند1.0150 دولار .
وعلي صعيد البيانات الاقتصادية، شهد مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي ارتفاعًا أكثر من المتوقع بالشهر السابق على نحو معدل على أساس موسمي إذ سجل قراءة تبلغ 114K، مقابل قراءة الشهر السابق التي بلغت 142Kوالتي تمت مراجعتها على ارتفاع بواقع 96K، وتوقع المحللون أن يرتفع المؤشر ليبلغ 113Kبالشهر السابق.
كما تراجع مؤشر معدل البطالة بالولايات المتحدة بشكل مفاجئ خلال الشهر السابق، على نحو معدل على أساس موسمي ليسجل قراءة قدرها 7.8% مقابل قراءة الشهر السابق التي بلغت 8.1%، في مقابل التوقعات 8.2% بالشهر الماضي.
كما أظهرتطلبات المصانع الألمانية تراجعابأكثر من المتوقع بكثير خلال شهر أغسطس، ليتراجع بنسبة 1.3% عقب زيادة الشهر السابق التي بلغت 0.3%، في مقابل التوقعات بأن تتراجع طلبات المصانع بنسبة 0.5% خلال شهر أغسطس .
وعلى صعيد آخر، قام بنك اليابان ببقاء معدل الفائدة دون تغير بالقرب من نسبة 0% كما كان متوقع، وظل برنامج شراء السندات دون تغير بواقع 55 ترليون ين .
وصرح البنك المركزي بأن اقتصاد اليابان " يحوم حول الاستقرار"، كما أشار بنك اليابان إلى أنه سيقوم ببقاء سياسته النقدية دون تغير بالوقت الراهن وتعهد باستمرار برنامج شراء السندات وسياسات "سياسة نقدية مؤثرة" لدعم النمو الاقتصادي.
وفي كندا، سجل مؤشر التغير في معدل التوظيف الكندي شهد صعودًا أكثر من المتوقع بالشهر الماضي، ليسجل قراءة معدلة على أساس سنوي تبلغ 52.1 ألف، مقابل القراءة السابقة التي سجلت 34.3 ألف. هذا، في مقابل التوقعات بأن يرتفع مؤشر معدلات التوظيف الكندي ليبلغ 10.0 ألف بالشهر السابق.
كما ارتفع مؤشر تصاريح البناء الكندي ارتفعت على نحو معدل على أساس موسمي ليسجل قراءة تبلغ 7.9% مقابل قراءة الشهر السابق التي بلغت -2.8% خلال الشهر السابق، والتي تمت مراجعتها على انخفاض بواقع 2.3%، مقارنه بالتوقعات بأن يرتفع المؤشر ليسجل قراءة تبلغ -1.0% بالشهر الماضي.
وفي الشق التقني، أنهى اليورو أمام الدولار الأمريكي الاتجاه الصاعد المؤقت مع تشكيل الشمعة السلبية يوم الجمعة الماضي، بعد اختبار مستوى مقاومة جديد قد يُنشئ اتجاهاً هابطاً بالإضافة إلى تسجيل مستويات قمّة أدنى من سابقتها .
وتعتبر هذه القمّة هامة مع ميل للاتجاه الهابط الذي ظهر قبل الإغلاق الأسبوعي، ومن المتوقع أن يكسب الزوج الزخم السلبي لكسر مستويات 1.2890، ليستهدف بعدها مستويات 1.2750-1.2700 وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين الدعم الرئيسي عند 1.2700 والمقاومة الرئيسية في1.3280.
كما انخفض الإسترليني مقابل الدولار، بعد التذبذب بين مستويات المقاومة الأولية 1.6180 و بين مستويات 1.620 خلال تعاملات أول أمس، وعن مستويات التداول خلال اليوم قد تكون بين الدعم الرئيسي عند 1.5730 والمقاومة الرئيسية في 1.6425، وسط اتجاه العام على المدى القصير علي نحو سلبي مستهدفا مستويات 1,4225 مع ثبات مستوي 1,6875.
من جهة أخرى واصل زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني التأرجح حول المتوسط المتحرك لـ 100 يوما، الأمر الذي وقف دون الارتفاع خلال اليومين الماضيين، وكسر هذا المستوي سوف يدفع المستثمرين نحو عمليات شراء قوية نحو الحاجز النفسي من 80.00 .
وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين الدعم الرئيسي عند 77.00 والمقاومة الرئيسية الآن في 80.00، والاتجاه العام على المدى القصير هو في الاتجاه الصاعد مستهدفا 87.45 ما دامت مستويات 75.20 سليمة.
وافتتح الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي علي نحو سلبي لتداولات اليوم، وسط ثباتاً ما دون مستوى 1.0165، وهذا ما يحقق تكوين نموذج القمة المزدوجة وسط توقعات بحدوث ميلاً هابطاً للزوج خلال هذا الأسبوع ، ويبقى احتمال ذلك قائماً بقوّة بثبات التداول ما دون خط الرقبة لهذا النموذج و الموجود عند المستوى المشار له 1.0165.