نظَّم عدد من أولياء أمور التلاميذ بمدرسة الشيخ زايد التجريبية الجديدة بالحي الحادي عشر، وقفة احتجاجية أمام بوابة المدرسة طالبوا فيها بضرورة تغيير إدارة المدرسة الحالية، بعد تراجع أدائها، ووقوع عدد من الأحداث المؤسفة كان آخرها اعتداء أحد المدرسين على طالب بالمرحلة الابتدائية بضربه ولى ذراعه، ودهس رقبته بالحذاء، الأمر الذى وصل إلى تحرير محضر لهذا المدرس بقسم شرطة الشيخ زايد.
وكانت المدرسة قد شهدت أمس الاثنين مشاجرة بين طلاب المرحلة الثانوية بالمدرسة وطلاب مدرسة أخرى مُجاورة أثناء خروج طلاب المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال مما تسبب فى حالة من الذعر بين الصغار، فى الوقت الذى شهدت فيه المدرسة مشاجرات عديدة ومشاحنات بين أولياء الأمور وبعض المدرسين بها نتيجة حالة التخبط التى تسود إدارتها.
وقدَّم أولياء الأمور شكوى لوزير التربية والتعليم، الدكتور إبراهيم غنيم، تضمنت حصرًا لبعض التجاوزات، كان أبرزها قيام أحد المدرسين بتداول وتعاطى مخدر البانجو داخلها، وهو نفسه المدرس الذى كان قد تم القبض عليه أثناء سحب أوراق الترشح للانتخابات الرئاسية الماضية، وعثر بحوزته على مخدر البانجو فى حادثة شهيرة يذكرها الجميع، كما تضمنت الشكوى صرخة من أداء سامح عبدالقادر، مدير المدرسة، المكلف وأستاذ اللغة العربية السابق بالمدرسة، الذى لا يتخذ أي إجراءات لحل المشكلات المتفاقمة، مما أدى لتصاعد الأمور إلى حد وصولها إلى تحرير محاضر رسمية بقسم الشيخ زايد.
وأضاف أولياء الأمور، خاصة السيدات منهم، أن مدير المدرسة يتعامل معهن بشكل غير لائق، ومواجهة أي مشكلات بعبارة "حضرتك تأمرى.. أصل أنا ضعيف أمام الجنس اللطيف"، فيما تشهد المدرسة حالة من التسيب أدت إلى انتشار ظاهرة هروب الطلبة وخروجهم أثناء اليوم الدراسي دون رقيب أو حسيب، وانتشار عادة شرب السجائر بين طلبة المرحلة الإعدادية والثانوية داخل الفناء الخلفى للمدرسة.
وتضمنت الشكوى أيضًا علم الأهالى بوجود ثلاث حالات مصابة بمرض الغدة النكافية، ولم تفصح عنها المدرسة أو تبلغ أولياء الأمور لأخذ احتياطاتهم.
أما على مستوى التعليم فتضمنت الشكوى بالتفصيل والأسماء سوء مستوى المعلمين بالمدرسة وعدم وجود أي رقابة على أدائهم من مدير المدرسة الذى كان فى الأصل زميلا لهم قبل تكليفه بمهام الإدارة مؤقتا، ووجود حصص كثيرة لا يحضرها المدرسون، مما أدى إلى ارتباك مواعيد نهاية اليوم الدراسي، وخروج طلاب المراحل المختلفة فى توقيت واحد، وهو ما يحدث فوضى كان آخرها مشاجرة بالشوم والحجارة بين طلاب المرحلة الثانوية وطلاب مدرسة أخرى مجاورة.
أما عن نظافة المدرسة التى هى جزء أساسي من شكوى أولياء الأمور لوزير التعليم أكدوا فيها أن مستوى النظافة بدورات المياه الفصول فى منتهى السوء بشكل يُهدّد بانتشار الأمراض، كما تجبر عاملات النظافة التلاميذ على تنظيف الفصول وجمع الأوراق من أرضية الفصول فى وجود المدرسين، فيما أشارت الشكوى إلى تكرار اعتداء المدرسين على التلاميذ بالضرب سواء صفعًا أو باستخدام عصى معدنية أو بالركل أحيانًا.