أعلنت حكومة البرتغال عن تفاصيل مشروع موازنة عام 2013 والتي تعتبر من أصعب الموازنات في تاريخ البلاد الحديث.
وأكد "فيتور جاسبر" وزير مالية البرتغال على أن متوسط ضريبة الدخل سيرتفع من 9.8% في العام الحالي الى 13.2% في العام المقبل.
وأوضح جاسبر أن الموازنة تعتبر الطريقة الوحيدة التي ستسطيع البلاد من خلالها تحقيق المستهدف وفقا لخطة الانقاذ التي حصلت عليها البرتغال في العام الماضي بقيمة 78 مليار يورو (100 مليار دولار).
وقال إنه لا يوجد أي فرصة للمناورة حيث إن طلب مهلة من الوقت اضافية ستقود البلاد الى ديكتاتورية الدين وفشل في النهاية.
وقد أعلن وزير المالية عن خفض الانفاق بقيمة 2.7 مليار يورو مستهدفة للعام المقبل والذي يتضمن تسريح 2% من العاملين في القطاع العام بالبلاد والذي يبلغ عددهم 600 ألف موظف.
وعلى خلفية هذه الموازنة، تجمع نحو 2000 من المتظاهرين خارج البرلمان البرتغالي أمس الاثنين ليطالبوا باستقالة الحكومة.
ولفت جاسبر الى أن الموازنة ستتيح للبرتغال تقليل العجز الى 4.5% في عام 2013. وينبغي أن تخفض البرتغال العجز في الموازنة لأدنى من مستهدف الاتحاد الاوروبي عند 3% من اجمالي الناتج المحلي.
وتشهد البرتغال في الوقت الراهن أسوأ ركود لها منذ السبعينيات مع ارتفاع معدلات البطالة لاعلى من 15% ومن المتوقع ان تزداد الى 16.4% في العام المقبل، وفقا لـ"بي بي سي".
ووصف "أنتونيو خوسيه سيجورو" زعيم الحزب الاشتراكي المعارض مشروع الموازنة على أنه "قنبلة ذرية مالية".