شهد الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة إطلاق "الحملة القومية لعلاج مرضى فيروس سى"، تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء  وبالتعاون مع مؤسسة "واحد من الناس" للأعمال الخيرية وشركة "MSD" ميرك شارب العالمية.

تستهدف المبادرة توفير علاج الإنترفيرون بالمجان لغير القادرين من المرضى، والتوعية بمخاطر وطرق الوقاية من هذا المرض الخطير الذى يهدد حياة الملايين من المصريين.

وأكد الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، أن الحكومة تسعى إلى التكاتف مع منظمات المجتمع المدنى لمساعدة مرضى فيروس سى، وقال إننا فى حاجة لجهود البحث العلمى للوصول للأرقام الصحيحة والإحصائيات حول نسب انتشار هذا المرض.

وأضاف أنه وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة الإصابة بفيروس سى تصل إلى 2% من سكان العالم، بينما تصل النسبة فى شمال إفريقيا حوالى 3%، بينما تصل نسبة الإصابة فى مصر 14% حسب إحصائيات 2008، موضحا أن عدد المصابين بهذا المرض يصل سنويًا فى مصر إلى 160 ألف مريض.

وأوضح وزير الصحة، أن الحكومة قامت بتوفير 23 وحدة لعلاج مرضى التهاب الكبد الوبائى فيروس سى، وتتراوح نسب الشفاء من 55%إلى 60%، مؤكدا أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بالمصابين بهذا المرض.

من جانبه قال الدكتور جمال عصمت، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، أن نسب الوفيات بأمراض وأورام الكبد فى مصر ارتفعت بشكل مخيف، وكشفت الإحصائيات أن 90% من حالات زراعة الكبد أسبابها فيروس سى، وهو ما يتطلب ضرورة تكاتف الجهود لمحاصرة هذا المرض الخطير.

وقال الإعلامى عمرو الليثى رئيس مؤسسة "واحد من الناس" والتى أطلقت الحملة بالتعاون مع شركة ميرك شارب العالمية " MSD"، إن مصر تعد من أعلى دول العالم إصابة بفيروس سي، ولذلك أخذت الجمعية على عاتقها محاربة هذ الوباء والمساعدة فى علاج هذا المرض الذى يهدد صحة 22٪ من المصريين أى حوالى 18 مليون مصرى حسب آخر إحصاء تم إجراؤه فى عام 2012من خلال مؤسسات المجتمع المدنى.