بدأ عدد من البنوك الكبرى بالولايات المتحدة فى زيادة الاقراض الى الشركات نتيجة ارتفاع الطلب على القروض، فى ظل سعى البنوك ذات المكانة المالية الجيدة الى استقطاب العملاء من منافسيها من البنوك الضعيفة.
وذكر بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى، أن كمية القروض الصناعية والتجارية ارتفعت من جانب البنوك التجارية خلال الشهرين الماضيين بعد الهبوط الملحوظ خلال معظم الوقت فى العامين السابقين.
وتتوقع شركة "موديز أناليتكس" أن تحقق القروض الصناعية والتجارية نموًا بنسبة 0.2% فى الربع الاخير من العام الحالى الى 1.22 تريليون دولار، مقارنة بالربع الثالث من 2010 لتسجل أول زيادة ربع سنوية فى عامين، وتتكهن موديز بأن مثل هذا النوع من الاقراض سيرتفع بنحو 3% فى العام المقبل.
من جانبها قالت صحيفة "وول ستريت" الامريكية إن الارتفاع فى نشاط الاقراض يعتبر علامة تدعو للتفاؤل بالنسبة للاقتصاد, وقد تساعد فى تعزيز التعافى، ومن المحتمل أن تستخدم مثل هذه القروض لتوسيع أنشطتها, التى ستقود الى خلق فرص عمل جديدة وزيادة الاقتراض والانفاق.
ويرى خبراء الاقتصاد أن ضعف الاقراض للشركات خلال الفترة الاخيرة من أحد المعوقات للتعافى الصحى.
وسجلت القروض من بنك جى بى مورجان تشيس الى الشركات المتوسطة الحجم التى تتراوح ايراداتها بين 10 ملايين دولار و500 مليون دولار, ارتفاعا بنسبة 7% فى العام الحالى مع تحقيق أكبر نمو فى الربعين الثالث والاخير، وازداد اقراضه للشركات الصغيرة بأكثر من 40% فى عام 2010.
وسجلت القروض التجارية التى منحها بنك "يو اس بانكورب" ارتفاعا بنحو 0.7% فى الربع الثالث من العام الحالى مقارنة بالربع الثانى، ليسجل أكبر مكاسب له منذ نهاية عام 2008 وفى طريقه للزيادة للضعفين فى الربع الاخير من العام.
وأوضح "ريتشارد رامسدين", المحلل ببنك جولدمان ساكس, أن الاقراض ارتفع مع نهاية العام الحالى, حيث قامت الشركات بزيادة المخزون, لذلك فإن الارتفاع الذى حدث مؤخرًا قد لا يستمر.