توفي الدكتور إدوارد دونال توماس الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 1990 لعمله الرائد في زرع نخاع العظم لعلاج سرطان الدم وغيره من أنواع السرطان المرتبطة بالدم عن عمر 92 عاما، حسبما أعلن مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان يوم السبت.
ونقلت صحيفة "سياتل تايمز" الأمريكية عن المركز قوله: إن سبب الوفاة هو إصابة توماس بمرض في القلب.
ويعد عمل توماس من أعظم قصص النجاح في علاج السرطان. فقد ساعدت عمليات زرع نخاع العظام وزرع الخلايا الجذعية في الدم على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لبعض المصابين بسرطان الدم (لوكيميا) لنسبة تصل إلى 90% من صفر تقريبا.
وركز توماس مع فريق صغير من الباحثين ومن بينهم زوجته دوتي على عمليات الزرع خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي على الرغم من شكوك الوسط الطبي.
وسعى "توماس" وفريقه إلى علاج سرطان الدم عن طريق تدمير نخاع العظم المريض باستخدام جرعات شبه قاتلة من الإشعاع والعلاج الكيميائي ومن ثم إنقاذ المريض عن طريق زرع نخاع سليم.
وكان الهدف من هذه الخطوة هو إيجاد دم وجهاز مناعي صحي يعمل جيدا وخال من السرطان.
وقال لاري كوري مدير مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في بيان "بالنسبة للعالم، سيعرف دون توماس إلى الأبد بأنه مبتكر زرع نخاع العظم، ولكن بالنسبة لزملائه في مركز فريد هاتشينسون سيذكر كصديق وزميل ومعلم ورائد".
وأضاف "العمل الذي قام به دون توماس لاستحداث زرع نخاع العظم كعلاج ناجح لسرطان الدم وغيره من أمراض الدم المميتة هو سبب في إنقاذ حياة مئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم".