سجلت الصادرات اليابانية إلى الصين تراجعًا خلال شهر سبتمبر الماضي مقارنة بحجمها في الشهر نفسه قبل عام، على خلفية النزاع حول جزر دياويو-الغنية بالنفط والغاز- في بحر الصين الشرقي بين الصين واليابان، حيث تمثل تلك النقطة الخلافية احدث انتكاسة في العلاقات بين طوكيو وبكين التي تشهد اضطرابات منذ فترة طويلة.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، فقد هوت الصادرات من اليابان إلى الصين بأحد وتيرة لها منذ الفترة التي أعقبت كارثة زلزال اليابان وأمواج المد العاتية تسونامي التي صاحبته، إذ تجاوزت نسبة التراجع الـ 10%.
وهوت الصادرات اليابانية إلى الصين بنحو 14.1% خلال سبتمبر مقارنة بالشهر ذاته من عام 2011، خاصةً أن الشهر حفل بالعديد من الاحتجاجات والتظاهرات المناهضة لليابان، بل واتسعت رقعتها واتسمت في بعض الأحيان بالعنف، حينما أقدم صينيون على تهشيم سيارات يابانية في شوارع الصين مثل تلك التي تنتمي لشركات "هوندا" و"تويوتا" و"نيسان".
وتتوالى التصريحات من الجانب الصيني على أحقيته بالجزر التي قامت اليابان بشرائها مؤخرًا من مواطن ياباني وتسعى إلى تأميمها، فضلًا عن أن تايوان تزعم أحقيتها بالجزر نفسها.
وأعلنت الصين العلامات الرئيسية وخطوط الأساس للمياه الإقليمية للجزر التي تسميها "دياو يو"، بينما تطلق عليها اليابان اسم "سنكاكو"، وهو ما يعني أنه بات لزاما على السفن العسكرية والمدنية غير الصينية استئذان السلطات الصينية والحصول على موافقتها لدخول المياه الإقليمية المحاذية للجزر.