أكد عمرو موسى، المرشح الخاسر بانتخابات الرئاسة، أن مصر ليست عزبة لأحد، لا لمن في الحكم ولا لأي تيار أو حزب أو جماعة يتصورون أنهم يستطيعون فرض الوصاية على الشعب أو فرز المصريين طبقاً لأهواء ومصالح انتخابية ضيقة.
جاء ذلك في تصريح عقب اجتماعه الاثنين بمركز اعداد القادة بالقاهرة حيث ناقش حزب المؤتمر برئاسته وعدد من قيادات الاحزاب المندمجة أحداث الجمعة 19 أكتوبر 2012 ومطالبها وما دار حولها كما ناقشوا إجراءات الاندماج بين الأحزاب المؤسسة لحزب المؤتمر والاستعدادات للمؤتمر العام للحزب الشهر القادم وقاموا باستعراض المسودة الأولى للدستور التي طرحت للنقاش وتحديد موقف الحزب من المواد المنشورة ومناقشتها.
وعقب انتهاء الاجتماع تم عقد مؤتمر صحفي بحضور عمرو موسى، وأيمن نور ورؤساء الأحزاب والسياسيين، حيث أعلن موسى أن حزب المؤتمر سوف يشارك على الأرض في جميع الفعاليات الجماهيرية وأن أعضاءه سوف يكونوا في الصفوف الأولى مطالبين بوحدة المصريين والعدالة ودستور يليق بمصر.
وأوضح عمرو موسى أن الأحداث المؤسفة التي وقعت الجمعة هدفها ضرب التوحد والاصطفاف الوطني وأنها تضرب في مقتل كل ما ننادي به وندافع عنه، مؤكدا على أن جميع الحضور عازمين على إنجاح حزب المؤتمر الذي سوف يقود الحركة الوطنية المصرية نحو لم الشمل والتوحد والبعد عن التشرذم والفرقة والصراع.
وفي نهاية المؤتمر أعلن موسى رفض حزب المؤتمر لما سمي بالمسودة الأولى للدستور وأعلن أنها مجرد أوراق غير مكتملة ولا اتفاق عليها سربها بعض أعضاء الجمعية التأسيسية بدون الرجوع إلى الأعضاء وبها العديد من المواد المختلف عليها وتفتقد عدة مواد قد طالب بها وأضيفت لها مواد مرفوضة تماماً.
وأصر موسى أن ممثلي الحزب في الجمعية التأسيسية لن يسمحوا بسلق ولو مادة واحدة في الدستور وأن المشهد الحالي من اختلاف وصراع حول المواد شيء مخجل، قائلا أن الدستور لابد أن يكون الوثيقة التي يتوافق حولها المصريين لا أن تكون مصدر خلافهم وأن دستور مصر لابد وأن يكون مصدر فخر لكل مصري لا أن يكون مصدر خجل.
واختتم موسى المؤتمر بتأكيده أن مصر لجميع المصريين، وأن الوقت يداهمنا لنتوحد ونعمل ونلتفت إلى مطالب الفلاحين واحتياجات الشباب وحقوق متحدي الإعاقة وتطلعات المرأة وآمال الأجيال القادمة.