سجّل إنتاج النفط الروسي ارتفاعا بنسبة 2.2% خلال عام 2010 ليسجل مستوى قياسيا بلغ 10.1 مليون برميل في اليوم (حوالي 505.193 مليون طن) حيث قاد ارتفاع أسعار النفط قيام "روسيا" -أكبر دول العالم تصديرًا للمعدن الأسود- بزيادة الانتاج من حقولها النفطية.
وأدهش ارتفاع إنتاج خام النفط في البلاد العديد من المحللين، الذين توقعوا أن يرتفع الانتاج في المتوسط بنسبة 1.1%، حينما قامت وكالة "رويترز" باستطلاع آرائهم قبل بداية 2010.
فيما أظهرت بيانات "وزارة الطاقة" الروسية اليوم "الأحد" أن الدولة استخرجت 10.145 مليون برميل في اليوم العام الماضي، وهو أعلى مستوى إنتاج تم تسجيله منذ إنهيار الاتحاد السوفييتي، وأعلى من الانتاج النفطي عام 2009 البالغ 9.93 مليون برميل في اليوم، ويفوق كذلك مستوى إنتاج عام 2008 البالغ 9.78 مليون برميل في اليوم.
وخلال الشهر الماضي، توقعت الحكومة تراجع إنتاج النفط الروسي خلال عام 2011.
وكانت "روسيا" - ليست عضوًا في منظمة أوبك- هي الدولة الوحيدة التي أنتجت ما يزيد على 10 ملايين برميل يوميًا خلال العام الماضي بعد صعود أسعار النفط الى أعلى مستوى لها في 26 شهرًا متجاوزة 90 دولارًا للبرميل مما حفز على رفع الانتاج.
بينما بلغ انتاج "السعودية" - ثاني أكبر منتج في العالم- 8.25 مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الأخيرة بما يتوافق مع حصص الانتاج التي أقرتها "أوبك OPEC" لأعضائها في ديسمبر 2008 لدعم الأسعار الهابطة حينها.
وبلغت الصادرات النفطية لروسيا عبر خطوط الأنابيب 4.37 مليون برميل يوميًا في ديسمبر، الأمر الذي رفع متوسط صادراتها السنوية في 2010 إلى 4.29 مليون برميل يوميًا بعد أن كانت عند مستوى 4.24 مليون برميل يوميًا في 2009 و4.19 مليون برميل يوميًا في 2008.
ومن المتوقع أن ترتفع الصادرات النفطية في "روسيا" بشكل ملموس هذا العام مع بدء "روسيا" ضخ الشحنات المقررة إلى "الصين" عبر خط أنابيب شرق سيبيريا، ما سيكون له أكبر الأثر في تقوية الروابط مع جارتها المتعطشة للطاقة.
وتوقعت وزارة الاقتصاد تراجع انتاج النفط إلى 504 ملايين طن (نحو 10.122 مليون برميل يوميًا) في 2011 بينما تتوقع شركة "روسنفت"- التي تنتج ما يزيد على 20% من انتاج روسيا- زيادة انتاجها بنسبة بسيطة تبلغ 0.5% ليصل إلى 120.2 مليون طن.