توقع محللون أن ترتفع أسعار القطن والسكر والبن خلال 2011 الحالى ، بسبب انخفاض الإمدادات وزيادة الطلب العالمي، وذلكبعد وصول أسعارها لمستويات قياسية فى أواخر عام 2010 المنتهي.
وكسرت أسعار القطن مستوى قياسيا خلال الشهر الماضى ، بعد ما فشلت الامدادات من كبرى الدول المنتجة فى تلبية الطلب وخاصة الطلب الصينى الكبير عليها.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للقطن بنسبة 91.5% خلال عام 2010 ، بينما أغلقت عقود مارس عام 2010 ببورصة "إنتركونتننتال" عند 1.4481 دولار للرطل أمس الأول الجمعة.
وأدى ارتفاع الأسعار لقيام كبرى مصنعى الملابس برفع أسعارها، حيث قالت شركة "هانز براندز" خلال شهر ديسمبر الماضى إنها ستقوم برفع الأسعار خلال الربع الأول من العام الحالى للتعويض عن تكلفة القطن المرتفعة مما يشير الى إمكانية ارتفاع الأسعار بشكل أكبر فى منتصف العام الحالي. وبالمثل أوضحت بعض الشركات الاخرى اعتزامها القيام بزيادة أسعار الملابس.
ومن جهة أخرى, أدى تأخر الحصاد والتوقعات المنخفضة لمستويات المخزون خلال شهر يوليو الماضى الى ارتفاع الاسعار, التى من المتوقع أن تنخفض بشكل طفيف خلال موسم الحصاد المقبل بالولايات المتحدة فى خريف عام 2011.
وأوضح "مايك ستيفينز" محلل القطن أن الاسعار ستستمر فى الارتفاع لتصل إلى مستويات قياسية حتى نهاية 2011، وأنه لا يوجد شىء يشير الى تغير ذلك.
ومن المتوقع أيضا أن تظل أسعار البن التى بلغت أعلى مستوياتها خلال عام 2010 منذ منتصف عام 2007 مرتفعة فى 2011.، حيث قفزت أسعار العقود الآجلة للبن بنحو 77% فى 2010 لتنهى العام عند 2.4050 دولار للرطل.
ودفع الارتفاع فى الاسعار شركات كـ "ستار بكس كورب" و"كرافت فودذ" و"فارمربروس كورب" لرفع الاسعار على بعض منتجاتها فى العام الحالى وقد تسجل الاسعار المزيد من الصعود بالنسبة لشركات أخرى.
كما شهدت أسعار السكر ارتفاعًا ملحوظاً أيضًا لتلامس ارتفاعًا لما يقرب من ثلاثة عقود خلال عام 2010 ، ومن المتوقع أن تستمر الأسعار فى الصعود ، حيث إن الهند أصبحت تزيد صادراتها بشكل حذر كما أن الطقس الرطب يضر بالمحصول بأستراليا.
ووفقا لستيرلنج سميث المحلل بشركة "كانترى هيدجينج" أنه من الضرورى النظر الى المخاوف حول الامدادت حيث إنها تخلق نوعا من الاضطرابات فى السوق.
وقفزت أسعار العقود الآجلة للسكر الخام بنسبة 19% فى عام 2010 لتنهى العام عند 32.12 سنت للرطل, وفقًا لصحيفة وول ستريت الامريكية.
وسجلت أيضا أسعار الكاكاو بعض المكاسب خلال شهر ديسمبر الماضى ، لكنها لم ترتفع بشكل قياسى رغم الأزمات السياسية المستمرة فى ساحل العاج التى تعد أكبر دولة بالعام لانتاج الكاكاو.
وأوضحت العديد من شركات الكاكاو الكبرى أنها لا تتوقع أن تؤثر الأزمات بساحل العاج على الصادرات الا فى حالة اندلاع حرب أهلية. وفقدت أسعار العقود الآجلة للكاكاو 7.7% من قيمتها فى العام الحالى لتنهى العام عند 3035 دولار للطن.