"الإفتاء" تجيز اعتبار ما يتم التنازل عنه من الديون عن المدينين ضمن زكاة المال
الثلاثاء 06 november 2012 01:12:25 مساءً
أجازت دار الإفتاء اعتبار ما يتم التنازل عنه من الديون ضمن زكاة المال، مع إخبار أصحابها بالتنازل دون إشعارهم بأن ذلك من الزكاة، لما فيه من جبر خواطرهم ورفع معنوياتهم وحفظ ماء وجوههم، وكلها معانٍ سامية نبيلة يحث عليها الإسلام ويدعو إليها.
وقالت دار الإفتاء، في بيان لها صباح اليوم الثلاثاء في فتوى لها إن هذا الرأي أخذ به فقهاء الشافعية، وقال به أشهب من المالكية وهو مذهب الإمام جعفر الصادق والحسن البصري وعطاء، لدخول هؤلاء المدينين تحت صنف الغارمين الذي هو أحد مصارف الزكاة الثمانية.
واستشهدت دار الإفتاء في فتواها بأن الله تعالى سمى إبراء المعسر من الدَّيْن الذي عليه صدقة فقال في الآية 280 من سورة البقرة: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، فهذا تصدق على المدين المعسر وإن لم يكن فيه إقباض ولا تمليك له بناءً على أن الأمور بمقاصدها.
وأوضحت الفتوى أن الإبراء في ذلك بمنزلة الإقباض، فإنه لو دفع إليه زكاته ثم أخذها منه عن دينه جاز، فكذلك لو أسقط الدين عنه من الزكاة، لحصول الغرض بكل منهما وهو إزاحة هم الدين عن كاهل المدين.