حققت أسواق المال الأوروبية انخفاضًا في تعاملات الاسبوع الماضي على خلفية قلق المستثمرين إزاء إمكانية انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الركود مجددًا إذا فشل صانعو السياسات في التوصل إلى اتفاق حول الموازنة وبعد تصريحات المفوضية الأوروبية بأن اقتصاد منطقة اليورو سيواجه الركود في العام المقبل.
وهبط مؤشر "ستوكس600" بنسبة 1.7% ليصل الى 270.27 نقطة في الاسبوع الماضي مع تركيز المستثمرين على الاوضاع المالية في الولايات المتحدة بعد أن فاز الرئيس "باراك أوباما" في الانتخابات الرئاسية، ورغم ذلك مازال المؤشر مرتفعا بنسبة 16% عند أدنى مستوى وصل إليه في العام الجاري في 4 يونيو الماضي، وفقا لبلومبرج.
وقال "جاك بورتا" بشركة "أوفي باتريموني" في باريس أن السوق يساورها القلق ازاء المنحدر المالي في الولايات المتحدة، مشيرا الى الشعور بأن الجمهوريين لن يسهلوا الطريق امام الرئيس اوباما.
وقد توقع مكتب الموازنة بالكونجرس الأمريكي بأن الاقتصاد الأمريكي قد ينزلق مجددا الى الركود في النصف الأول من العام القادم اذا لم يتم التوصل الى اتفاق في مجلس الشيوخ حول الموازنة.
وفي اوروبا، توقعت المفوضية الأوروبية يوم 7 نوفمبر الماضي أن يحقق اقتصاد منطقة اليورو نموا بنسبة 0.1% فقط في عام 2013 وذلك مقارنة بالتقديرات السابقة في شهر مايو الاسبق عند 1%. وخفضت المفوضية أيضا توقعاتها لنمو الاقتصاد الألماني الى 0.8% من 1.7%.
وترك البنك المركزي الاوروبي في الاسبوع الماضي اسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض عند 0.75% كما هو متوقعا في الاسواق كما حافظ البنك المركزي البريطاني على اسعار الفائدة الاساسية عند 0.5%.
وفي اسواق المال الاقليمية، تراجع مؤشر "كاك40" لبورصة فرنسا بنسبة 2% في الاسبوع الماضي كما هوى مؤشر "داكس" لسوق المال الألمانية بنسبة 2.7%. وفقد مؤشر "الفاينانشيال تايمز100" للبورصة البريطانية نحو 1.7% من قيمته.