"ليون": حزمة تمويلية من الاتحاد الأوروبى لمصر تعد الأكبر على الإطلاق
الثلاثاء 13 november 2012 12:55:01 مساءً
قال برنارد ليون، ممثل الاتحاد الأوروبي لمنطقة جنوب المتوسط، إن مجموعة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبى ومصر، والتى تعقد اليوم وغدًا تمثل الإطار الأهم فى العلاقات بين مصر والاتحاد.
وأضاف ليون فى حديث صحفى اليوم الثلاثاء، أن حزمة التمويل التى سيقدمها الاتحاد الأوروبى لمصر والتى تقدر بمليارات الدولارات سوف تكون ضخمة وستكون الأكبر على الإطلاق، وإنه لا توجد منظمة دولية أو أى دولة أخرى أو شريك لمصر غير الاتحاد الاوروبى سبق أن قدمت لمصر مثل هذا المبلغ من المساعدات"، رافضًا تحديد مقدارها بشكل دقيق انتظارًا لإعلانها فى ختام اجتماعات مجموعة العمل المشتركة غدًا الأربعاء. وأشار الى أن الاتحاد الأوروبى يدرك أن مصر تحتاج المساندة فى هذه المرحلة الانتقالية، مشددا على أن التعاون والشراكة مع مصر بعد اجتماعات مجموعة العمل المشتركة بين الجانبين ستجعل الشراكة الأوروبية المصرية أقوى من شراكة الاتحاد الأوروبى مع باقي دول جنوب المتوسط. وقال ليون: "الاتحاد الأوروبى لن يقدم لمصر وعودا فقط بل لديه ميزانية إذا تم تخصيص مبلغ فيها لمصر فسيتم تقديمه"، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي لايقدم وعودًا لا يفى بها، واستدرك قائلا: لكن هذا لا يعنى أن تقديم المبلغ يتم بشكل فورى بل لابد من توقيع اتفاقيات حول تلك الحزمة من المساعدات والقروض وأن تحدد الحكومة المصرية أولوياتها واحتياجاتها. وأضاف: سيقدم كل من بنك الاستثمار الأوروبي وبنك البناء والتنمية الأوروبي قروضا خاصة بعد حصولهما على موافقة مجالس إدارتيهما وجود رئيس بنك الاستثمار الأوروبى فى مصر لا يعنى أنه جاء بحقيبة أموال لكن كل قرض يتطلب أن تحدد الحكومة المصرية المشروعات المطلوب تمويلها بهذه القروض. وحول المجالات التى سيتم توجيه التمويل الأوروبي لها، أشار ليون إلى أن هناك العديد من المجالات فى برنامج الحكومة المصرية مثل الأمن الغذائى والبنية التحتية والصحة والتعليم ونقل التكنولوجيا. وأوضح برنارد ليون ممثل الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط أن مجموعة العمل المشتركة ستسمح بحزمة من المساعدات الاقتصادية فى إطار جماعي من كل الدول الأوروبية وكذلك عدد من البنوك والمؤسسات وشركات القطاع الخاص الأوروبية. وأشار ليون إلى أن الاتحاد الاوروبي يرى أنه لابد أن يتم وضع إطار جديد لعلاقاته مع مصر فى المرحلة الانتقالية التى تمر بها الان بعد ثورة 25 يناير ولهذا تم الاتفاق على بدء مجموعة العمل المشتركة بين الجانبين فى هذا التوقيت خاصة أنه حدثت أشياء إيجابية فى المرحلة الانتقالية مثل الانتخابات الرئاسية ومحاولة كتابة دستور جديد.