أجبر نقص العمالة بعض شركات التعدين على إرجاء خططها التوسعية، وإطلاق تحذيرات من أن نقص العمال قد يخفض نسبة النمو ويزيد التكلفة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية أن الحاجة إلى العمّال يرغم بعض الشركات مثل "بى اتش بى بلتون" للاستعداد لنقل عمالتها من وإلى المناجم البعيدة, فى حين أن شركات أخرى مثل "ريو تينتو" قالت إن نقص العمال يسرع من الجهود لتشغيل العمليات والأنشطة أتوماتيكيًا.
وقد اضطرت شركة "نيتيتسو مايننج كو" اليابانية الى ارجاء خطتها التوسعية لتطوير أحد مناجم النحاس فى "تشيلي" بسبب نقص عمال المناجم ، وتتوقع الشركة زيادة عمليات التوسع بحلول موسم الربيع فى العام الحالي.
وتعتبر كل من شركة "فال" البرازيلية" و"اكستراتا" و"بى اتش بى بلتون" و"ريو تينتو" فى منتصف عمليات التوسع فى مشروعاتهم بالعالم إثر تنامى الآمال بتلبية الطلب المدفوع على السلع من جانب الصين والهند والدول النامية الاخرى.. ولكن أوضحت بعض الشركات فى الصناعة أنها تواجه تنافسية على العمال المهرة فى قطاع الغاز والنفط.
وفى حين أن ندرة العمال تؤدى إلى ارتفاع التكلفة على شركات التعدين, فإن العاملين يستفيدون من هذا الارتفاع ويستطيعون التنقل من شركة لأخرى والسعى وراء راتب أفضل وظروف عمل جيدة.
ويتوقع محللوا المعادن أن يضر نقص العمالة على المدى قصير الأجل شركات التعدين بالنسبة للكفاءة والتكلفة, ولكن على المدى طويل الأجل من المحتمل أن تنخفض التكلفة حيث إن الآلات والعمليات الاتوماتيكية ستحل محل العمال.
وأضافوا أن شركات التعدين لديها المزيد من الاموال نتيجة ارتفاع أسعار الذهب والفضة والنحاس والزنك والفحم مما يساعدهم على التعويض عن تكلفة العمالة المرتفعة.
ووفقا لمكتب احصاءات العمل بالولايات المتحدة عمل حوالى 219200 شخص فى قطاع التعدين الامريكى باستثناء النفط والغاز الطبيعى بشهر نوفمبر الماضى بارتفاع بنحو 5.8% من 207200 شخص خلال نفس الفترة بعام 2009.
وفى استراليا, أوضحت الحكومة أن القطاع قام بتوظيف 135 ألف شخص بنهاية يونيو عام 2009 بارتفاع بنسبة 5.5% من 128 ألف شخص خلال عام 2008.