قال زعماء أوروبا إن فشل وزراء منطقة اليورو في التوصل إلى اتفاق حول تقديم أموال الإنقاذ إلى اليونان يهدد المنطقة بأسرها.
وقالت مجموعة اليورو بعد ما يقرب من 12 ساعة من المحادثات في بروكسل إنها تحتاج للمزيد من الوقت للعمل التقني.
وصرح "أنتونيوس سمارس" رئيس وزراء اليونان بأن هذا الأمر لا يتعلق فقط بمستقبل اليونان، وإنما يتعلق باستقرار منطقة اليورو بأكملها التي تعتبر على المحك، وفقًا للبي بي سي.
ومن جهته، أوضح "جون كلود يونكر" رئيس وجموعة اليورو، أن الوزراء سيجتمعون في الأسبوع المقبل وإن اليونان قامت بما يتوجب عليها فعله وما تعهدت به، مشيرًا إلى أنه مهما كانت الصعوبات التقنية في البحث عن حل تقني فإنه لا يبرر أي تأخير أو أي إهمال.
وتحتاج اليونان إلى الحصول على الدفعة المقبلة من خطة الإنقاذ الثانية التي تساوي نحو 130 مليار يورو(166 مليار دولار) من أجل تجنب الإفلاس.
ولفت وزير مالية فرنسا "بيير موسكوفيتشي" إلى أن منطقة اليورو ستصبح مهددة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، ولكنه أشار إلى أن الاتفاق وشيك للغاية، وقال لراديو اوروبا 1 إن اليونان قامت بجهود ملحوظة.
وكان وزراء مالية منطقة اليورو يدرسون بعض الطرق التي تساعد في خفض الدين العام في اليونان والذي من المتوقع أن يرتفع إلى 189% من إجمالي الناتج المحلي بحلول العام المقبل.
ويرى "مارتن كوهرينج" بوحدة الاستخبارات الاقتصادية، أن التقديرات مازالت تشير إلى احتمالات بنسبة 40% بخروج اليونان من منطقة اليورو في غضون الخمس سنوات القادمة.
ويستهدف برنامج الانقاذ المقدم إلى اليونان إلى خفض الدين لـ 120% من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2020.
ولم يتفق وزراء مالية منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي على كيفية إدارة اليونان لديونها، ولفت يونكر في بيان له أن مجموعة اليورو قامت بمحادثات كثيفة وأحرزت تقدمًا في تحديد حزمة مناسبة من المبادرات الموثوقة التي تستهدف الإسهام بشكل أكبر في خفض ديون الحكومة اليونانية.