قامت جمعية الصناع المصريين، بإرسال مذكرة عاجلة إلى الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، حيث تضمن الخطاب المطالب المقدمة من جمعية الصناع للسماح لحافلات النقل الثقيل بالعبور على معدية السويس، وبعض المقترحات التي تعمل على تلافي العوائق.
وقد تضمنت المذكرة التي حصل الخبر الاقتصادى على نسخة منها، أن أهم تلك العوائق خفض تكاليف التشغيل نتيجة لاستھلاك السولار المدعم من الدولة، والذي يتم ھدره ھباء نتيجة لاستھلاكه من قبل حافلات النقل الثقيل والمحملة بالخامات التعدينية انطلاقًا من منطقة أبو زنيمة في جنوب سيناء، للوصول إلى معبر القنطرة شمالًا ثم النزول جنوبًا مسافة 90 كيلومترًا باتجاه السويس، حيث يمكن توفير المسافة بمقدار 180كيلومترًا في حال السماح باستخدام معدية السويس.
كما أشارت المذكرة إلى تخفيف الأعباء المالية وعجز الموازنة الحكومية الخاصة بصيانة الطريق الوحيد بمنطقة سيناء، من خلال تقصير المسافات المقطوعة واستھلاك حافلات النقل الثقيل لھذا الطريق، إضافة إلى مايتم ھدره من عملات أجنبية نتيجة لشراء قطع الغيار والكاوتشوك والصيانة.
وأضافت المذكرة، أنه نظرًا لبدء التشغيل بمصنع العريش للأسمنت التابع للقوات المسلحة وهى في منطقة شمال سيناء، فإن عمليات نقل الأسمنت المنتج من ھذا المصنع له الأولوية المطلقة للعبورمن خلال معدية القنطرة، الأمر الذي يجعل باقي حافلات النقل الثقيل والمحملة بالخامات التعدينية والرخام والرمال البيضاء، تدخل في طوابير انتظار تصل إلى أربعة أيام ولمسافات تصل إلى عشرة كيلومترات، وما ينجم عن ذلك من صعوبات معيشية وصحية يضطر لھا السائقون في ظل ظروف حياتية قاسية.
واكدت أيضًا أن كثرة نقاط التفتيش والتعليمات الأمنية الصارمة بعدم استخدام الطريق خلال الفترة من السادسة مساء إلى السادسة صباحًا يزيد من صعوبة النقل والتشغيل الاقتصادي الآمن لحافلات النقل الثقيل.
كما أن ھناك مخاطر أمنية عديدة تتعرض لھا محافظة جنوب سيناء في ظل تراكم الخامات المنتجة من المحاجر ومجمع الصناعات الثقيلة، حيث يھدد بتوقف عمليات تشغيل استخراج الخامات التعدينية، وتسريح بعض العمالة والتي تبلغ نسبة أبناء جنوب سيناء حوالي 60% من إجمالي العاملين بالصناعات الثقيلة والبالغ عددھم 7000 عامل.