توقعت "جلف كرافت"، أكبر وأهم شركة مصنعة لليخوت بمنطقة الخليج، أن ينمو قطاع أعمالها بنسبة متواضعة خلال 2011، مع تعليقها آمالاً على الأسواق الناشئة الجديدة والتى قد تحفز قطاع قواربها الفاخرة.
من جهته، توقع ناصر الشعالي الرئيس التنفيذى لـ"جلف كرافت"، أن ترتفع مبيعات شركته بنسبة 15% خلال 2011، مع سيادة حالة من التفاؤل المشوب بالحذر إزاء عام 2011 خوفًا من تراجع بعض الاقتصادات بنسبة مزدوجة، علاوة على تضاؤل احتياطيات الشركات فى دول مجلس التعاون الخليجي، وتوقعات بتزايد حالات الافلاس خلال 2011.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، تعد "الإمارات العربية المتحدة" موطنًا لبعض الموانئ الأكثر تميزًا بالعالم، ففى "مرسى دبي" يوجد عدد من الشقق الفاخرة التى تطل على البحر واليخوت البراقة.
كما تستضيف الإمارة المجاورة "أبوظبى" المعرض السنوى لليخوت لعرض أحدث اليخوت الضخمة منذ عام 2009، لكن الأزمة المالية العالمية والإقليمية تسببت بإحداث كوارث إقليمية مثل مشاكل ديون دبى هائلة ، ومازالت تداعيات الأزمة المالية تلقى بظلالها على صناعة القوارب الفخمة.
وأضاف "الشعالي" أن عام 2010 كان عامًا جيدًا للشركة، رغم منافسة الشركة من قبل "فيريتي"و"بينيتي" الايطاليتين، وهما من العلامات التجارية لليخوت الأكثر تميزًا فى العالم.
وارتفعت مبيعات الشركة خلال العام الماضى بنسبة 40% مدفوعة بانتعاش قطاع السلع الفاخرة، لاسيما بواسطة العملاء الذين كانت لديهم خطط لشراء سلع فاخرة قبل الأزمة، وما إن سنحت الفرصة لهم عادوا للأسواق مع ظهور بوادر الانتعاش الأولى.
ولفت "الشعالي" إلى أن الديناميكية المتغيرة لنمط شراء السلع الفاخرة تثير الاهتمام ، لاسيما أن أسواق السلع الفاخرة فى "لندن" و"جنوب فرنسا" يتم تعزيزها من خلال المشترين من البلدان الناشئة أكثر من المشترين بالبلدان المتقدمة، مشيرًا أن معظم الطلب الجديد كان قادمًا من آسيا.
يذكر أن نحو 50% من عملاء "جلف كرافت" من دول الخليج العربي، بينهم أعضاء من الأسر الحاكمة ورجال الأعمال والمشاهير. وتبيع "جلف كرافت" قوارب الصيد بأسعار تبدأ بـ 47 ألف درهم (حوالى 12,8 ألف دولار) وصولًا لـ 62 مليون درهم.