تراجعت شهية المخاطرة بشكل طفيف أمس الأربعاء، حيث شهد اليورو مقابل الدولار عمليات شراء طفيفة، حيث تأثرت بالأخبار الإيجابية للجنة الثلاثية لليونان، إلا أن ضعف البيانات القادمة من منطقة اليورو دفعت الزوج للتراجع والتخلي عن أعلى مستوياته في أقل من شهر واحد بالقرب من حاجز 1.3000.
في حين صعد الين الياباني لأعلى مستوى له على مدار أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، بعدما صرح رئيس الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد بأنه "يشعر بخيبة أمل" بسبب عدم إحراز أي تقدم بالقرارات لتجنب بما يسمى الهاوية المالية.
وتراجع اليورو مقابل الين الياباني لليوم الثالث قبل ظهور البيانات المتوقعة لإظهار معدلات البطالة الألمانية التي استقرت عند أعلى مستويات لها خلال العام.
كما شهد الجنية الإسترليني تغيرات مقابل الدولار، وذلك قبل أن يقوم بنك انجلترا بإصدار تقرير غدًا يوضح به الاقتصاديون الارتفاع ببرنامج إعادة تمويل الرهن العقاري على مدار الشهر الرابع خلال أكتوبر.
وفيما يتعلق بأوروبا، يتوقع التوصل إلى الاتفاقية المترقبة لنهاية الإنفاق بواقع 43.7 مليار يورو كدفعة إنقاذ مالية لليونان، جاءت تلك الاتفاقية في وقتها، إذ أن إفلاس اليونان أصبح وشيكًا، فيما تفاعلت السندات الحكومية الأوروبية بشكل ملموس على الاتفاق بشأن اليونان، في حين أن حالة التفاؤل العام أصيبت بالوهن.
وستصدر الدفعة الأولى من الإنقاذ المالي على أربع دفعات (سيكون التسليم الأول بعد 13 ديسمبر) ومع وجود نقص ملحوظ في التفاصيل، فستكون هناك مساحة أكبر لسوء الإدارة، ولكن القضية الأكبر هي الافتقار إلى الاعتبارات الحقيقية لمتطلبات التمويل على المدى الطويل، التي تشير إلى أننا بحلول منتصف العام القادم سنكون في نفس المكان.
وعلى صعيد آخر، بالولايات المتحدة، أثرت تعليقات رئيس الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد على شهية المخاطرة، حيث إنه أشار إلى أن هناك "تقدمًا طفيفًا" بالمفاوضات بشأن الهاوية المالية.
فضلًا عن ارتفاع إقراض القطاع الخاص بمنطقة اليورو بشكل غير متوقع خلال الشهر السابق، بنسبة 0.7% مقارنة بنسبة الشهر السابق التي بلغت -0.9%، والتي تمت مراجعتها على انخفاض بنسبة -0.8% في مقابل التوقعات بأن يتراجع إقراض القطاع الخاص بمنطقة اليورو بنسبة -0.9% خلال الشهر السابق.
في حين ارتفع مؤشر المعروض النقدي M3 بمنطقة اليورو بوتيرة أسرع بنسبة 3.9% عما سجله في أكتوبر من سنة مضت، لتحقق ارتفاعًا بمعدل 2.6 في سبتمبر، بينما من المتوقع زيادة المعدل السنوي إلى 2.8%، بالإضافة إلى تراجع متوسط معدلات النمو السنوي لمؤشر المعروض النقدي M3 على مدار الثلاثة أشهر بمعدل 3.1%، مقارنًة بنسبة 3% التي حققها خلال الفترة من شهر يوليو إلى سبتمبر، في الوقت نفسه، انخفضت القروض الممنوحة للقطاع الخاص بنسبة 0.7 %، بعد تراجع بنسبة 0.9 % خلال شهر سبتمبر.
وفي بريطانيا وعلى صعيد سندات الحكومة البريطانية، مع تراجع السندات الآجلة لمدة 10 أعوام لأدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد توقعت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن البنك الاحتياطي الاسترالي من الممكن أن يخفض معدلات الفائدة إلى 2.75 % في مستهل عام 2013، ارتفعت مشاريع الإنشاءات المنتهية بأستراليا بنسبة 1.7% على أساس ربع سنوي مقارنة بالتوقعات +2.7 %.