سجلت البطالة في منطقة اليورو مستوى قياسي جديد في شهر اكتوبر الماضي في حين أن الارتفاع في أسعار المستهلك شهدت تباطؤا بشكل حاد.

وأظهرت البيانات أن معدل البطالة في منطقة اليورو ارتفع الى 11.7% كما تراجع التضخم من 2.5% الى 2.2% في شهر نوفمبر الاسبق، وفقا للبي بي سي.

وتأتي هذه البيانات في ظل تحذيرات "ماريو دراغي" محافظ البنك المركزي الاوروبي من أن المنطقة لن تخرج من الأزمة إلا بحلول النصف الثاني من العام المقبل.

وقال دراغي أن خفض الحكومة للانفاق سيستمر في الاضرار بالنمو خلال الفترة القصيرة المقبلة.

وواصلت معدلات البطالة ارتفاعها الكبير حتى وصلت الى 11.7% في شهر اكتوبر الماضي لتقفز عن 11.6% في شهر سبتمبر الاسبق وعن 10.4% خلال نفس الفترة في العام السابق.

وأصبح هناك نحو 173 ألف عاطلا اضافيا في منطقة اليورو ليصل اجمالي عدد العاطلين الى 18.7 مليون شخص.

وفي اسبانيا، قفزت البطالة الى 26.2% من 25.8% في الشهر الاسبق كما صعدت في ايطاليا الى 11.1% من 10.8%.وعلى عكس هذا الاتجاه، استقرت في المانيا عند 5.4% وتراجعت في النمسا من 4.4% الى 4.3%.

ويرى "ألبيرتو جالو" الخبير الاقتصادي برويال بنك أوف سكوتلاند أن المشكلة الحقيقة تمكن في وجود سرعتين في اوروبا وهي الزيادة الكبيرة في البطالة المدفوعة من ايطاليا واسبانيا.

ومن جهة آخرى، حقق مؤشر اسعار المستهلك لمنطقة اليورو تباطؤا ملحوظا الى 2.2% في شهر نوفمبر الماضي مما يدل على ضعف الانفاق. وقد تفتح هذه البيانات الابواب امام المزيد من الاجراءات من جانب البنك المركزي الاوروبي لتعزيز النمو الاقتصادي.