صورة للقطار الكيني الجديد من الداخل

انطلق في العاصمة الكينية "نيروبي" أول قطار من نوعه منذ عام الاستقلال في 1963، حيث يهدف القطار الجديد إلى التخفيف من حدة الازدحام في منطقة نيروبي الكبرى وتسهيل تنقل الركاب بين حي الأعمال المركزي وضواحي العاصمة.

ويشمل المشروع إعادة تأهيل السكك الحديدية القائمة، وإدخال تحسينات على المحطات والإشارات وشراء قطارات جديدة، إضافة إلى توسيع خدمة السكك الحديدية إلى المطار، كما يهدف إلى تيسير الحركة المرورية في نيروبي-إحدى أسرع المدن الإفريقية نموًا من حيث عدد السكان- التي يقطنها 3 ملايين شخص.

ووفقًا لوزارة النقل الكينية، يُنفذ هذا المشروع على 4 مراحل، ويرمي إلى إنشاء سكة حديدية تربط بين حي الأعمال المركزي وكل من سيوكيامو ونجونج وكيسيريان وبين مطار جومو كينياتا الدولي، وتبلغ تكلفته النهائية 28 مليار شلن كيني (330 مليون دولار).

وطبقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، تم الانتهاء من المرحلة الأولى وهي التي تربط بين مركز العاصمة ومدينة سيوكيامو، حيثما دشنت أولى محطات السكك الحديدية بها منذ أكثر من 80 عامًا، على مسافة طولها 16.5 كيلومترًا (بما يُعادل 10 أميال) في مدة لن تزيد عن 15 دقيقة، مقابل مدة تتراوح بين 60 دقيقة وساعتين بالسيارة.

على ذلك، ستتكلف الرحلة إلى مركز نيروبي حوالي 2.50 دولار أمريكي.

في هذا السياق، يرى المحللون إن هذا الخط سيخفف الازدحام على الطرق السريعة الرئيسة من والى المدينة، ولكن فائدته الإقتصادية ستكون ضئيلة، نظرًا لأن امتداد الخطوط لن يتجاوز 30 كيلومترًا.

جدير بالذكر أن إطلاق القطار الجديد يأتي ضمن خطة طموحة للحكومة تنتهي عام 2030، تهدف لتحسين البنية التحتية المهملة منذ 18 عامًا.