حقّق الدولار الأمريكي ارتفاعًا مقابل الأزواج الأوروبية الرئيسية، خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث تركزت الأنظار علي بيانات التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي حيث ارتفعت معدلات التوظيف بالولايات المتحدة أكثر مما كان متوقعًا لشهر نوفمبر، مع وجود تقرير يشير إلى أن إعصار ساندي لم يؤثر بشكل كبير على البيانات.
وتشير توقعات السوق إلى أن البيانات التي طالما تُحدث تأثيرا قويا علي قرار المركزي الأمريكي بشأن السياسية النقدية لن يكون لها الأثر البالغ في الوقت الراهن وان البنك سيواصل الإبقاء علي سياسته النقدية الميسرة والتي قد تزيد من الضغط علي الدولار من خلال مزيد من طبع العملة.
وعلاوة على ذلك، أشار التقرير إلى ارتفاع معدلات التوظيف بالقطاع غير الزراعي بواقع 146,000 فرصة عمل خلال شهر نوفمبر، عقب القراءة المنخفضة التي تمت مراجعتها على ارتفاع بواقع 138,000 خلال شهر نوفمبر، في مقابل أشارت توقعات السوق بأن ترتفع معدلا التوظيف بواقع 85,000 فرصة عمل، مقارنة بالزيادة بواقع 171,000 فرصة عمل حقيقية تم إصدارها خلال الأسبوع السابق.
كما تراجعت معدلات البطالة تراجعت بنسبة 7.7 % خلال شهر نوفمبر مقارنة بنسبة شهر أكتوبر التي بلغت 7.9 %، مقابل التوقعات بأن ترتفع نسبة البطالة إلى 8.0 %.
وفي الوقت ذاته، ظل اليورو منخفضًا مقابل الدولار الأمريكي بعد ما سجّل أكبر خسارة له على مدار شهر منذ اجتماع البنك المركزي الأوروبي بالأمس، إذ قام البنك المركزي الأوروبي بالبقاء على معدلات الفائدة دون تغير عند نسبة 0.5 % في شهر ديسمبر بالإضافة إلي قيام البنك المركزي الألماني بخفض توقعات الارتفاع الاقتصادي لألمانيا لعام 2013.
وعلى صعيد آخر، ظل الين الياباني متراجع مع توقعات وجود المزيد من التدبير التسهيلية من قَبل بنك اليابان.
وعلي صعيد البيانات الاقتصادية، صعد متوسط دخل الفرد في الساعة بالولايات المتحدة، وذلك على أساس موسمي بنسبة 0.2 %، مقارنة بقراءة الشهر السابق التي بلغت 0.0 %. مقابل التوقعات بأن يرتفع المؤشر بنسبة 0.2 % خلال الشهر الماضي.
وفي بريطانيا تراجع الإنتاج التصنيعي ببريطانيا أكثر من المتوقع، بنحو معدل على أساس موسمي بنسبة -1.3% مقارنة بقراءة الشهر السابق التي بلغت 0.1 %.
وفي الشق التقني، افتتحت تداولات هذا الأسبوع على انخفاض في اليورو مقابل الدولار لكن استقرت التداولات حالياً عند سعر 1.2895، ولذا لا بد من الإشارة إلي أن أي تداول ما دون سعر 1.3015 أصبح يعتبر سبباً لمزيد من الاتجاه الهابط خلال هذا الفترة المقبلة.
وعن مستويات التداول لهذا الأسبوع قد تكون بين الدعم الرئيسي عند 1.2715 والمقاومة الرئيسية عند 1.3165، أما الإتجاه العام على المدى القصير هو سلبي مستهدفا مستويات 1.1865 ما دامت مستويات 1.3550 ثابتة.
وعلي صعيد تداولات الإسترليني مقابل الدولار فأن عودة الزوج للتداول ما دون مستوى المقاومة الرئيسي التابع للاتجاه الهابط التصحيحي قد يكون سبباً لمحاولة جديدة للانخفاض، الاتجاه الهابط المقترح من المحتمل أن يسبب إعادة اختبار لمستويات قريبة من 1.5910، لكن ما يجب أن نشير له أن كسر المستوى والثبات ما دونه شرط أساسي لدعم استمرار الاتجاه الهابط، ففشل كسره قد يكون كافيا ًلإنشاء موجة صاعدة قوية. عموماً، سوف نكون سلبيين في توقعاتنا بداية هذا الأسبوع، لكن ننتقل للإيجابية في حال فشل كسر سعر 1.5910.
وعن مستويات التداول لهذا الأسبوع قد تكون بين مستوى الدعم 1.5790 ومستوى المقاومة 1.631، أما الاتجاه قصير الأمد المتوقع هابط بثبات مستويات 1.6875، والأهداف عند 1.4225.
في حين أن كل محاولات الصعود لزوج الدولار مقابل الين بقيت محدودة في مستويات تحت سعر 82.65 بإغلاق شموع الأربع ساعات وإن احتمال الاتجاه الهابط ما زال وارداً، وذلك بسبب الاعتقاد بأن الزوج يكوّن حالياً تركيبة توافقية، يبقى احتمالها وارداً بالثبات ما دون سعر 83.35.
وعن مستويات التداول لهذا الأسبوع قد تكون بين مستوى الدعم 79.80 و مستوى المقاومة 84.15، أما الاتجاه قصير الأمد المتوقع هو هابط بثبات مستويات 0.9775، والأهداف عند 0.8860.
كما يشير الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي خلال تداولاته إلى احتمال أن تكوّن تركيبة فنية توافقية مزدوجة ما زال أمراً وراداً، وهذا من خلال تحقيق اتجاه صاعد يتم من خلاله ملامسة مستويات حول 1.0565. إن شرط الإيجابية واكتمال التركيبية التوافقية هو الثبات فوق سعر 1.0390.
وعن مستويات التداول لهذا الأسبوع قد تكون بين مستوى الدعم 1.0260 ومستوى المقاومة 1.0645 أما الاتجاه قصير الأمد المتوقع هو هابط نحو الأسفل بثبات الإغلاق اليومي دون مستويات 1.0710 ، والأهداف عند 0.9400.