اكدت دراسة حديثة أجرتها شركة إريكسون أن انتشار الهواتف المتنقلة يفوق معدلات المواليد في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقاً لأحدث نسخة من تقرير إريكسون حول الاتصالات المتنقلة، فقد تم تسجيل 8 ملايين اشتراك جديد في خدمات الاتصالات المتنقلة بمختلف أنحاء المنطقة ما بين شهري يوليو وسبتمبر 2012، بالمقابل، ناهزت هذه الأعداد عدد المواليد الجدد خلال نفس الفترة حوالي 1.1 مليون طفل فقط.
ووصل العدد الإجمالي لاشتراكات الاتصالات المتنقلة بمنطقة الشرق الأوسط إلى نحو 990 مليون اشتراك خلال الربع الثالث من عام 2012، مع تقديرات لحوالي 600 مليون اشتراك إضافي بحلول عام 2018.
وسجلت منطقة الشرق الأوسط واحدة من أعلى معدلات انتشار الاتصالات المتنقلة في العالم، حيث وصلت إلى 103٪ خلال الربع الثالث لسنة 2012. وعلى سبيل المقارنة، سجلت الصين والهند معدلات انتشار بلغت 81٪ و72٪ على التوالي، في حين بلغ المعدل العالمي 91٪.
وفي منطقة الشرق الأوسط، أظهر التقرير أن الغالبية، أكثر من 80٪، من اشتراكات الاتصالات المتنقلة في عام 2012 كانت لخدمات GSM. وفي عام 2018، يُتوقع أن تستحوذ خدمات GSM وWCDMA/HSPA على حصة متساوية من اشتراكات الاتصالات المتنقلة، بنحو 45٪ لكل منهما في المنطقة.
كما كشفت أحدث نسخة من تقرير إريكسون حول الاتصالات المتنقلة، المعروف سابقاً باسم "تقرير إريكسون لحركة البيانات والسوق"، أن ما يقرب من 40٪ من مجمل الهواتف المباعة في جميع أنحاء العالم خلال الربع الثالث من العام، كانت هواتف ذكية.
وقد تضاعفت حركة البيانات العالمية ما بين الربع الثالث لسنة 2011 والفترة المماثلة من 2012، مع توقعات بأن تنمو بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) بنحو 50٪ ما بين عامي 2012 و2018، مدفوعة بشكل رئيسي بمحتوى الفيديو.
وأظهر بحث إريكسون أيضاً أن مقاطع الفيديو على الإنترنت كانت المساهم الأكبر في حجم حركة الاتصالات المتنقلة، حيث شكلت 25٪ من إجمالي حركة بيانات الهواتف الذكية و40٪ من إجمالي حركة بيانات الأجهزة اللوحية. ويفرض هذا الأمر شروطاً جديدة على الشبكات لتلبية معايير الجودة في أي مكان وزمان.
ومن المتوقع أن تشهد اشتراكات الاتصالات المتنقلة ارتفاعاً إلى 6.6 مليون اشتراك على الصعيد العالمي بحلول نهاية عام 2012، و9.3 مليار بحلول نهاية 2018. ولا تشمل هذه الأرقام الاشتراك في خدمات "آلة إلى آلة" (M2M). هذا ونمت اشتراكات الاتصالات المتنقلة بنحو 9٪ على أساس سنوي و2٪ على أساس ربع سنوي.
وبحلول منتصف عام 2012، تم توفير تغطية شبكات التطور طويل الأمد "LTE" لنحو 455 مليون مستخدم عالمياً، مع توقعات بأن يستفيد أكثر من نصف سكان العالم من تغطية هذه الشبكات في غضون خمس سنوات من الآن. وتجدر الإشارة إلى أن نظام التطور طويل الأمد يعتبر النظام الأسرع تطوراً في تاريخ الاتصالات المتنقلة من حيث تطبيقه والإقبال عليه. ويجري حالياً نشر وبناء شبكات التطور طويل الأمد في جميع مناطق العالم، وسيرتفع مجموع الاشتراكات من حوالي 55 مليون نسمة في نهاية عام 2012 إلى نحو 1.6 مليار في عام 2018.