واصلت أسواق المال العالمية موجة الارتفاع في أول اسبوع من التداول لعام 2011 مدفوعة بقوة البيانات الأمريكية والأوروبية والتي ترجح تعافي الاقتصاد العالمي.
وحققت بورصات وول ستريت ارتفاعًا للاسبوع السادس على التوالي في الأسبوع الماضي لتسجل أطول سلسلة مكاسب منذ شهر أبريل الماضي بقيادة البيانات الاقتصادية القوية ومنها بيانات العمل وقطاع الخدمات والتي أدت الى رفع الثقة في أكبر اقتصاد بالعالم.
وقفز مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بنسبة 1.1% ليصل الى 1271.50 نقطة خلال الاسبوع الماضي ليحقق أكبر مكاسب اسبوعية له في أربعة أسابيع، وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 0.8% الى رصيده الى 11674.76 نقطة, وفقا لوكالة "بلومبرج".
وقال "مارك داو" المسئول بشركة "فارو مانجمنت" في نيويورك, إن البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة استمرت في التحسن وأن الاسهم شهدت مكاسب جيدة منذ شهر سبتمبر الماضي, الا أن هناك العديد ممن ساورهم القلق حيال ضعف التداول مع بداية العام الجديد مع وجود مخاوف حول عملية تصحيح في الاسواق.
واستمرت الاسهم الآسيوية في اتجاهها الصعودي للاسبوع الرابع على التوالي نتيجة لارتفاع الدولار أمام الين الذي دفع بمكاسب شركات التصدير الي جانب الدعم الذي تلقته من البيانات الاقتصادية الجيدة في الولايات المتحدة والتي عززت من الثقة في أدائها الاقتصادي.
من جانبه قال" ناووكي فوجيوارا" المسئول بشركة "شينكين أسيت مانجمنت", إن هناك توقعات كبيرة حول التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وسجل مؤشر "إم اس سي أي آسيا الباسيفيك" ارتفاعا بنسبة 0.1% في الاسبوع الماضي وقد ارتفع الى أعلى مستوياته في عامين ونصف يوم 4 يناير الماضي إثر بيانات قطاع التصنيع الامريكي والتي عززت التفاؤل حول قوة التعافي في أكبر اقتصاد في العالم.
وفي الصين, حقق مؤشر"شنغهاي المجمع" للبورصة الصينية ارتفاعا بنحو 1.1% بعد تباطؤ القطاع الصناعي والذي دفع التكهنات بتراجع معدلات التضخم في الشهر الماضي وانخفاض الضغوط من على عاتق الحكومة لفرض المزيد من القيود لكبح ارتفاع اسعار العقارات. وفي نفس الاتجاه, ارتفع مؤشر "نيكاي225" لاسواق الاسهم اليابانية ليقفز بنحو 3.1% مدفوعا بقوة الدولار الذي قاد شركات التصدير لتحقيق الارباح.
وارتفع مؤشر "هانج سينج" لبورصة هونج كونج بنحو 2.8% ومؤشر كوسبي لاسواق المال في كوريا الجنوبية بنحو 1.7% في الاسبوع الماضي, بينما هوت البورصة الاسترالية بنحو 0.9%.
وفي أول اسبوع من عام 2011, حققت اسواق المال الاوروبية صعودا مدفوعا ببيانات قطاع التصنيع والتي ترجح تعافي الاقتصاد العالمي الى جانب البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر "ستوكس يوروب600" بنسبة 1.9% خلال الاسبوع الماضي ليعوض عن المكاسب التي سجلها في الفترة بين الكريسماس والعام الجديد. وقفز المؤشر بنحو 8.6% في عام 2010.
وأوضح "دالي جيبسون" مدير الاسهم الاوروبية بشركة رايموند جيمس بلندن, أن شهية الاقبال على شراء الاسهم كانت مفتوحة حيث أظهرت البيانات الامريكية أن الاقتصاد يسجل تعافيا وأن ميزانيات الشركات قوية.