كشفت أحدث التقارير التي أعدتها مجلة "المصرفي" عن اتجاه البنوك أكثر فأكثر نحو مزيد من استخدام التكنولوجيا المتعلقة بتقنية المعلومات والبرمجات، والتي تمكن المؤسسات المالية والمصرفية من الوصول إلى أكبر عدد من العملاء، وخفض التكاليف، وإتاحة خدمات أكثر سهولة ويسر.
وورد بالتقرير إن القائمين على قطاع التقنيات المصرفية يعتبرون إن دعم تقنية المعلومات يؤدي الى الابداع في العمل ويساعد البنوك على الحضور بين قطاعات مهمة من شرائح المجتمع والتي تتنافس البنوك على استقطابها بشككل كبير، ما يجعل الاهتمام بتقنية المعلومات من أهم التوجهات التي تعمل عليها البنوك وضمن أهم وسائل التسويق وتوسيع قاعدة العملاء في ظل بيئة مصرفية تتسم بالمنافسة حامية الوطيس.
ولأن الإبداع المؤسسي لم يعد ترفًا، بل عنصرًا رئيسًا للاستمرار، بسبب أن الحاجة باتت ملحة للتغيير لضمان تحقيق أفضل نتيجة للوصول إلى تنافسية أعلى على مستوى الفرد أو المؤسسة، قام البنك التجاري في العاصمة الأردنية عمّان بتوفير خدمة غير مألوفة لزبائنه، حيث تُصوّر قزحية العين بكاميرا خاصة ليتأكد البنك من هوية العميل دون استخدام الرقم السري للحساب، وبذلك دخلت تلك التقنية العالم العربي عبر الأردن.
وتتعدد مزايا تقنية "بصمة العين"، إذ توفر حماية لأرصدة العملاء بنسبة 100%، حيث أن بصمة العين هي البصمة التي لا يمكن محاكاتها لخصوصيتها في الكائنات كعضلة لا إرادية على عكس البصمات الحيوية الأخرى (مثل الصوت أو الإصبع)، كما إنه لا يمكن بأي حال فقدانها، أو تقليدها أو نسخها أو حتى تغييرها من خلال تقنيات العلاج الحديثة لأنظمة عمل العيون (كتصحيح النظر أو تغيير العدسة)، وعلاوة على ذلك اثبت الدراسات العلمية استحالة تطابق بصمة عين الإنسان مع العين الثانية ، وكذلك عدم تطابق أعين الأشقاء التوائم نهائيًا وعدم تطابق بصمة عين إنسان وآخر على اختلاف جنسياتهم وأصولهم وألوانهم، وفوق كل ذلك فإنها سهلة الاستخدام، وسريعة التطبيق وآمنة لا تؤثر على العين فهي لا تتعدى عملية التقاط صور فيديو عالية الجودة من مسافة 30 سنتيمتر دون استخدام أية إضاءة ودون استخدام أشعة ليزر أو أشعة X أو أية إشعاعات أخرى و بوقت لا يتجاوز ثوان معددودة.
وبالنسبة لفاقدي الإبصار، يمكنهم أيضًا استخدام "بصمة العين"، لكن الاشكالية تكمن في موقع الوضع الصحيح أمام الكاميرا، إذ يحتاج فاقد البصر لشخص مبصر يساعده في النظر في مرأة الكاميرا عن بعد 30 سنتيمتر.