القطري محمد بن همام
أعلن القطري محمد بن همام رسمياً أمس الإثنين استقالته من منصبه رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا) في بيان رسمي وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقال بن همام في البيان: "بالنسبة إلي، قرار محكمة "تاس"، وهي أعلى سلطة تحكيم رياضي، بأنّ عقوبة الفيفا تجاهي كانت غير مبرّرة، هو كاف. هذا القرار أكدته هيئة التحقيق للجنة الأخلاق الجديدة التابعة للفيفا التي أخفقت في تقديم أدلة جديدة على الرغم من تبذيرها عشرات الملايين من الدولارات من أجل هذه التحقيقات".
وأضاف القطري: "لا أريد تمضية حياتي وأنا أكافح مزاعم لا أساس لها من الصحة وأريد التركيز على عائلتي وأعمالي. على أي حال، في حال ظهور أي اتهامات أخرى ضدّي، سأدافع عن نفسي بالطريقة ذاتها التي قمت بها في السابق".
وأوضح بن همام: "أريد أن أشكر جميع الذين وقفوا إلى جانبي وساندوني خلال الأوقات الصعبة التي عشتها. أنا آسف لأنني قرّرت الاستقالة في الوقت الذي كان فيه جميع أصدقائي وأنصاري يتوقّعون منّي أن أواصل الكفاح إلى النهاية حتّى أستعيد منصبي. أريد التركيز من الآن وصاعداً على المستقبل وعدم الوقوع في فخ الادعاءات التي تدور في حلقة مفرغة".
وختم بن همام: "كرة القدم هي الأعظم في العالم وأنا فخور كوني خدمت هذه اللعبة التي أعشقها من كل قلبي وروحي على مدى أكثر من 40 عاماً، وأتمنى لهذه اللعبة كل الخير في المستقبل" .
وردّ الاتحاد الدولي بأنه أخذ علماً بالاستقالة وقرّر شطبه مدى الحياة: "طالما أنّ لجنة الأخلاق هي صاحبة الصلاحية في إصدار قرار بحق أي شخص حتّى في حال استقالته" حسب بيان صادر عن الفيفا.
وأكد البيان أنّ الشطب: "ناتج عن التقرير النهائي لمايكل غارسيا رئيس لجنة الأخلاق الذي سلّط الضوء على الانتهاكات المتكرّرة (صراع المصالح) التي ارتكبها بن همام خلال ولاياته في رئاسة الاتحاد الآسيوي وعضواً في اللجنة التنفيذية للفيفا من 2008 إلى 2011" .
وكان رئيس لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي مايكل غارسيا قرّر إقفال ملف التهم الموجهة إلى بن همام في ما يتعلّق بعملية الرشوة المزعومة ضدّه خلال اجتماع عقده مع ممثّلين لقارة "الكونكاكاف" في مايو 2011 في بورت أوف سباين عاصمة ترينيداد وتوباغو.
وكان غارسيا الذي تسلم منصبه قبل فترة وجيزة قام بتحقيقاته بعد صدور حكم محكمة التحكيم الرياضي في 19 يوليو الماضي القاضي برفع عقوبة الإيقاف عن بن همام مدى الحياة مستندة إلى نقص في "الأدلة المباشرة"، لكنّها تركت الباب مفتوحاً أمام الفيفا لمواصلة تحقيقاته في حال التوصل إلى أدلة جديدة بخصوص هذه القضية" .
وممّا جاء في التقرير الرسمي الذي رفعه غارسيا إلى الفيفا: "تركّزت التحقيقات الأخيرة للفيفا على الأحداث التي رافقت انعقاد اجتماع لممثلي دول "الكونكاكاف" في مايو عام 2011" .
وأضاف التقرير: "لم تؤد التحقيقات التي أجريت إلى أي أدلة جديدة تضاف إلى الأدلة التي قدّمت سابقاً واستوجبت قراراً من محكمة التحكيم الرياضي برفع عقوبة الإيقاف مدى الحياة عن بن همام" في يوليو الماضي.
وأوضح التقرير: "ومن ثم قرّرت هيئة التحقيق إقفال الملف كلياً" .
وكان الاتحاد الدولي أوقف بن همام مدى الحياة بناء على هذه التهمة في مايو 2011 ما أجبر الأخير على الانسحاب من سباق رئاسة الاتحاد الدولي لتخلو الساحة لتجديد ولاية الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر لمرة رابعة.