"الاستثمار" تنجح في احتواء أزمة "الشرقية للدخان" ووقف نزيف الخسائر
الخميس 20 december 2012 02:27:00 مساءً
نجحت محاولات وزارة الاستثمار لإقناع العاملين بشركة "الشرقية للدخان" بفض اعتصامهم الذى استمر على مدار يومين، لتبدأ الأمور فى العودة إلى مسارها الطبيعى داخل مقر الشركة الرئيسي بالجيزة، حيث تدخل أسامة صالح وزير الاستثمار لاحتواء أزمة العاملين بالشركة، وذلك بعد أن تفاقمت الخلافات بينهم وبين مجلس إدارتها على مدار الأيام الماضية، مما نتج عنه تسجيل خسائر بالغة واحتقان متصاعد فى المواجهات بين الطرفين، وصل حد قيام العمال بإعاقة حركة المرور خلال اعتصامهم أمام مقر الشركة مطالبين بزيادة الأرباح السنوية إلى 42 شهرًا، وصرف بدل نقدى يبلغ 400 جنيه مقابل الوجبة، وزيادة بدل طبيعة العمل للعمال، بالإضافة إلى بدل انتقال للعاملين بمصنع 6 أكتوبر.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس، أن المناقشات بين الوزير والعاملين أسفرت عن التوصل لحلول توافقية أرضت جميع الأطراف، حيث تضمن الحقوق المشروعة للعاملين، مع احترام الإطار الواجب توفره فى علاقة العمل بين الموظفين والإدارة.
وأكد صالح، نبذ الخلافات التى من شأنها تعطيل عجلة الإنتاج والتسبب فى إحداث خسائر مالية فى موازنة الشركة، وكذا إحداث الضرر وتعطيل حركة المرور أمام المواطنين، مشددًا على ضرورة مراعاة وتدعيم شعور العمال بالولاء لشركتهم والتفانى فى عملهم والسعى المستمر للتطوير والرفع من أدائهم، فضلاً عن ضرورة مراعاة المصلحة العامة للبلاد والاقتصاد الوطنى عند المطالبة بالحقوق الشخصية، مذكرًا بما تشتهر به الشركة من كفاءة عمالها وكثافة نشاطها، وهو ما يجدر الحفاظ عليه بل ومضاعفته فى ظل الظروف الفارقة التى يمر بها الاقتصاد المصرى حاليًا، وعدم السماح لبعض المطالب والخلافات الداخلية العابرة بتشويهها.
وأضاف وزير الاستثمار، أن مصر تحتاج الآن، وأكثر من أى وقت مضى، إلى شحذ الهمم وتوحيد الصف وتغليب العمل ورفع الإنتاجية نحو مزيد من البذل والعطاء، خاصةً مع الأزمة الاقتصادية التى تشهدها البلاد حاليًا، فى ظل ارتفاع عجز الموازنة وقفز معدلات الفقر والبطالة، وضعف نسب الإنتاج نتيجة توتر الساحة السياسية وما يسببه ذلك من ارتباك وتأثر بالغ على الصعيد الاقتصادى.
و من جانبهم، تعهد العاملون بالشركة بمواصلة العمل من أجل محاولة تعويض الخسائر المادية للشركة من جراء فترة الاعتصام وتوقف العمل، مع السعى لرفع معدلات الإنتاج بما يليق وشهرة الشركة وكفاءة الخبرات العاملة بها.