استطاعت العراق أن ترتقي بمكانتها لتصل الى رقم 2 بمنظمة الأوبك في العام الجاري لتعزز مكانتها بين كبرى دول العالم المنتجة للنفط بعد تراجع جارتها ايران من المرتبة الثالثة الى الخامسة بسبب العقوبات الدولية عليها.
ومازالت السعودية بالطبع تتصدر المرتبة الأولى في منظمة الأوبك وجاءت بعدها العراق بعد ارتفاع انتاجها بنسبة 24% في العام الحالي بفضل زيادة الانتاج من حقل الرميلة.
وفي نفس الوقت تراجع الانتاج الايراني بنفس النسبة ليصل الى أدنى مستوياته منذ عام 1988، وفقا لبيانات بلومبرج. ومن المتوقع أن تستمر الصادرات الايرانية في التراجع حتى عام 2013.
وقال "أنس الحاجي" الخبير الاقتصادي بشركة "إن جي بي انيرجي كابيتال مانجمنت" أن العراق ستستمر في انتاج المزيد من النفط قدر المستطاع لأن النفاط لايزال وسيستمر في أن يكون المصدر الاساسي للدخل في البلاد في السنوات القليلة المقبلة.
وأوضحت بيانات بلومبرج أن انتاج النفط العراقي بلغ متوسط 3.35 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي.
وقد ارتفع انتاج النفط العالمي في العام الجاري بقيادة الولايات المتحدة بفضل التقنيات الحديثة التي تستخدمها في استخراج النفط.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أن الانتاج العالمي بلغ متوسط 90.8 مليون برميل يوميا في الربع الثالث لتقفز بنحو 2.7% في عام 2011.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يحقق الاقتصاد العراقي نموا بنسبة 10.2% في العام الجاري وبنحو 14.7% في عام 2013 وتعتبر هذه ثاني أسرع وتيرة للنمو في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا بعد ليبيا.
ووفقا لما نشره الموقع الأليكتروني لشركة "بريتش بيتروليم"، من المتوقع أن ينتج حقل الرميلة نحو 2.85 مليون برميل يوميا حتى نهاية العقد القادم، ليصبح ثاني أكبر حقل في العالم.