اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه بالإضافة إلى كون قرض صندوق النقد الدولى لمصر مهما فى حد ذاته، فإنه من المتوقع أن يفتح تمويلا كبيرًا من كيانات أخرى بما فيها الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم "الثلاثاء" على موقعها الإلكترونى - أن مصر تلقت دعما من الجيران فى المنطقة مع تعهد قطر وتركيا بمبلغ 500 مليون دولار في شهر يناير الجارى.
وقالت الصحيفة: إن مسئولا رفيع المستوى بالصندوق اجتمع فى القاهرة مع الحكومة المصرية أمس "الاثنين" لمناقشة الاتفاق المتوقف للقرض البالغ قيمته 4.8 مليار دولار مع دفع الاضطرابات السياسية المتجددة البلاد نحو أزمة اقتصادية.
وأضافت الصحيفة أن زيارة مسعود أحمد مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق لمصر تأتى فى الوقت الذى أضرت فيه عودة الاحتجاجات للظهور فى شهر نوفمبر الماضى بشأن الاستفتاء على الدستور بالثقة فى الفرص الاقتصادية لمصر، وتسببت فى هبوط الجنيه المصرى إلى مستويات قياسية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن علياء مبيض، كبيرة الاقتصاديين للشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى "باركليز كابيتال" قولها "فى ضوء مدى خطورة موقف الاقتصاد الكلى فى مصر، فإن هناك حاجة لاتفاق بأسرع وقت ممكن - أمس قبل اليوم".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف من تخفيض قيمة العملة بشكل مخل بالنظام وأزمة فى ميزان المدفوعات مع التقاريرالتى أفادت بأن احتياطيات مصر من النقد الأجنبى التى بلغت 15 مليار دولار فى شهر ديسمبر الماضى وصلت إلى مستويات منخفضة بشكل حرج، وبالكاد تكفى لتغطية ثلاثة أشهر من الواردات.