بالرغم من البيانات الاقتصادية الصينية التى فاقت التوقعات، لتتسبب فى ارتفاع المخاطر على نحو طفيف خلال فترة التداول الآسيوية، غير أن الجلسة الأوروبية محت تلك الأرباح حيث أدت عمليات جنى الأرباح بأزواج الين اليابانى إلى تراجع العملات الرئيسية، حيث هبط الإسترلينى لأدنى مستوى له أمام الدولار خلال تعاملات الجمعة عند 1,574 دولار ، رغم تداوله فوق المستوى مع بداية تعاملات الأسبوع الحالى .
وتعرض اليورو لموجة بيع قوية عصف بمحاولات الصعود التى بدأت مستهل تداولات الجمعة ليهبط إلى 1.328 دولار قبل أن يتداول فى أحدث تعاملات اليوم الاثنين عند 1.332دولار .
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية سجل الناتج المحلى الإجمالى الصينى قراءة قدرها 7.9% مقارنة بالتوقعات التى تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 7.8%، فيما ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعى بنسبة 10.3% مقابل نسبة 10.2% المتوقعة، وارتفع مؤشر مبيعات التجزئة بنسبة 15.2% مقابل التوقعات التى تنبأت بارتفاعه بنسبة 15.0%.
وبوجه عام جاءت البيانات الاقتصادية أفضل من المتوقع لتسجل أول نمو بمعدل سنوى منذ الربع الأخير لعام 2010. ولم تأت البيانات مفاجئة بصورة كبيرة نظرا لأن البيانات الاقتصادية الصادرة خلال الأسبوع الماضى كانت قوة أيضًا، بينما هدأت البيانات الصينية من مخاوف المستثمرين حيث ظلت الدولة قادرة على تجنب الهبوط الحاد، غير أن درجة التحسن كانت متواضعة.
وعلى الجانب الآخر تراجع مؤشر مبيعات التجزئة البريطانية دون التوقعات، مسجلا قراءة قدرها -0.1% مقابل التوقعات التى تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.2%، وتُعد تلك الوتيرة البطيئة للنمو خلال أكثر من عقد باستثناء موسم الجليد فى عام 2010، مما يؤكد أن الطلب النهائى فى بريطانيا ظل فاترا على أفضل تقدير.
وفى الشق الفنى انخفض زوج اليورو مقابل الدولار يوم الجمعة الماضى ليرتكز مجدداً على المتوسط المتحرك 50 والذى شكّل دعماً جيداً عند 1.3280، بينما حافظ الزوج على ثبات الإغلاق اليومى فوق 1.3300، ومن المنتظر أن يرتفع الزوج إلى 1.3485، مع التذكير بأن كسر مستوى 1.3250 سيسبب تحولاً فى الاتجاه اللحظى نحو الانخفاض والهدف سيكون زيارة مستوى 1.3100، وأن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.3250 والمقاومة 1.3485، والميل العام المتوقع هو صاعد.
بينما علقت تداولات زوج الدولار مقابل الفرنك بين مستوى 0.9400 و0.9245، حيث يشير إلى أن اختراق 0.9400 سيقدم أهدافاً صاعدة للسعر تصل نحو 0.9600 ثم 0.9700، بينما كسر مستوى 0.9245 سيعيد الزوج إلى سيناريو الاتجاه الهابط من جديد، وعن طاق التداول المتوقع ما بين الدعم 0.9200 والمقاومة 0.9450، والميل العام المتوقع هو حيادي.
كما ارتكز الدولار الأسترالى مقابل الدولار الأمريكى على دعم القناة الصاعدة الموضحة وسط وجود دعم لاستمرار السيناريو الاتجاه الإجمالى الصاعد والذى يستهدف مبدئياً مستويات حول 1.0700، وأن اختراق مستويات 1.0525 ثم 1.0550 مهم لتعزيز التوقعات الإيجابية ونطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.0490 والمقاومة 1.0700.
كما يسير زوج الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار بحسب سيناريو التصحيح الهابط المقترح مؤخراً، حيث اقترب بشكل كبير من مستوى 1.5820، إجمالاً، سيكون الاتجاه الهابط اللحظى مرجحاً ما لم يخترق السعر مستوى 1.5950، والذى سيقدم حافزاً لمحاولة العودة للاتجاه الصاعد من جديد، مع الإشارة إلى أن كسر مستوى 1.5820 سيفتح باب التوجه مباشرة نحو 1.5690.