أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز اليوم السبت، عن أسفه الشديد لحوادث العنف المختلفة التى باتت تحكم المشهد العام في مصر في الفترة الأخيرة خلال التظاهرات التى دعت لها بعض القوى السياسية، على نحو يخالف القانون والدستور المصري، الذي يكفل التظاهر السلمي تعبيرا عن الرأى.
وأضاف المركز فى بيانه اليوم أن حوادث العنف التى رأيناها بالأمس أمام الاتحادية، والتى قام خلالها المتظاهرون بإلقاء قنابل المولوتوف والحجارة داخل أسوار قصر الاتحادية، تسيء لثورة 25 يناير وتضر بحقوق وحريات الشعب المصري، وتدخلنا في دائرة مغلقة من العنف والعنف المضاد، على نحو ما رأيناه من قيام بعض قوات الأمن بسحل أحد المواطنين أمام قصر الاتحادية، بشكل يسيء لمصر وشعبها.
ودعا الجميع احترام إرادة الشعب المصري الذي جاء برئيس منتخب، وإتاحة الفرصة كاملة له، لإتمام فترته الانتخابية، والتعامل معه فقط من خلال صناديق الاقتراع، وليس من خلال العنف المتصاعد في اماكن مختلفة من البلاد، حفاظا على أمن واستقرار الوطن.
وأشار إلى أن احترام الشرعية والقانون الذي يكفل التظاهر السلمي بعيدا عن العنف، يؤكد وعي الشعب المصري بخطورة المرحلة الحالية، ويعجل ببناء دولة ديمقراطية حديثة، يشيد بها العالم أجمع، خاصة وأن ما نشاهده اليوم، يقضى على كل منجزات الثورة المباركة، ويعيدنا للمربع رقم واحد مرة أخرى.
وطالب المركز كل القوى الوطنية المصرية بضرورة نبذ العنف، والحفاظ على سلمية المظاهرات، والدعوة لاحترام القانون والدستور، مطالبا وسائل الإعلام بالعمل على إدانة كل أعمال العنف التى نشهدها هذه الأيام، باعتبار أنها لا تؤدي سوى لمزيد من الفشل السياسي والاقتصادي، وتسيء لصورة مصر في العالم.
وناشد الجهات المسئولة التحقيق في تلك الجرائم، وإحالة متسببيها للمحاكمة العادلة والعاجلة حتى يكونوا عبرة لغيرهم، والضرب بيد من حديد علي كل من يخالف القانون ويخرج عن السلمية في تظاهره، ودعا النظام الحالي إلى ضرورة احترام حق الشعب في التظاهر السلمي، والحيلولة بين قوات الشرطة وبين استخدام العنف في مواجهة المتظاهرين السلميين، والتعامل مع الجميع بالقانون والدستور.