أمرت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن بتشريح جثة الناشط السياسي محمد الجندي بعد اختفائه من ميدان التحرير عقب الذكري الثانية للثورة لمعرفة أسباب الوفاة.

وأعربت القوي والحركات الثورية بالغربية، اليوم الاثنين، عن حزنها العميق لاستشهاد الناشط السياسي محمد الجندي عضو التيار الشعبي، والذى لفظ أنفاسه الأخيرة حال تواجده بمستشفي الهلال بالقاهرة، وطالبة أسرة الفقيد بالقصاص لدماء الشهيد الراحل. 

وكانت القوي والحركات الثورية المتمثلة فى حركة شباب 6 إبريل، والجبهة القومية للعدالة والديموقراطية، والتيار الشعبي، وإئتلاف شباب الثورية بالغربية، طالبوا فى بيانات صادرة عنهم بضرورة القصاص للشهيد محمد الجندى بعد اختطافه من ميدان التحرير من قبل أحد ضباط الأمن المركزى واحتجازه مدة أربعة أيام بمعسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر وربطه من عنقه بواسطة حبل، واستخدام أدوات قمعية فى ضربه وتعذيبه دون إثم ارتكبه، أو مخالفة للدستور وحقوق الإنسان لمجرد أنه خرج مطالبا بحقوقٍ مشروعة، ومعبرا عن رأيه مسالما فى عهد ما بعد الثورة بحسب هذه الحركات. 

وقد حمل المهندس نبيل الجندي، والد الشهيد محمد، رجال الداخلية مسئولية ما حدث لابنه، وأنه لن يتواني لحظة فى استرداد حقه معبرًا عن حزنه الشديد وهو فى حاله من البكاء لضياع فلذة كبده. 

ومن جانبه أكد محمد المسيري عضو الهئية العليا لحزب الوفد، أن ما حدث للشهيد هو أمر بشع من الصعب غفرانه، لافتًا أن هناك أيادي خفية تشبه أجهزة أمن الدولة أو ميليشيات سرية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى محاربة النشطاء السياسيين الساعين إلى مدنية الدولة والحفاظ على استقرارها.