أكد عالم الاقتصاد إنغو فيدلر ان المافيا في ألمانيا تستخدم ألعاب الإنترنت لغسيل، فمن ناحية قانونية، لا وجود لأي قانون يحكم هذه التحركات، وان المافيا تكسب من الاتجار بالبشر والدعارة الإجبارية وتجارة المخدرات قدراً لا يستهان به من الأموال، فوفقاً للأمم المتحدة تحصل الجريمة المنظمة على 2.1 مليار دولار سنوياً، لكن كل هذا الكم الهائل من المال لا معنى له إذا لم يتم وضعه في إطار قانوني للاستخدام، ولذلك فإن غسيل الأموال له ثقل مهم لدى شبكات المافيا.

واضاف "إنغو فيدلر" في حوار له مع DW انعدام غسيل الأموال يعني ضمنياً انعدام وجود المافيا".

 ويعتقد الخبراء أن المافيا تستخدم أبسط وأسهل الوسائل لغسيل الأموال، وألعاب الحظ في شبكة الإنترنت من أهم هذه الوسائل، ألعاب الحظ في يد المافيا وإن العديد من جهات الجريمة المنظمة أصبحت تشتري أو حتى تنشئ هذه الألعاب لتحقيق غاياتها واستقطاب المال النظيف عبر استخدام المال المتسخ، وما من فرصة لتحقيق ذلك كألعاب الحظ.

 وحسب "فيدلر" فإن العديد من شبكات الجريمة المنظمة أصبحت تشتري أو حتى تنشئ هذه الألعاب لتحقيق غاياتها، وفي الغالب تكون مقرات هذه الشركات القائمة على هذه المواقع في ما يسمى بـ"واحات التهرب الضريبي والقانوني"، وأنه يصعب التحقق من حقيقة وجود اللاعبين من خلال الجهات الرسمية، فإنه من السهل التلاعب بهذه الأموال وتداولها. ويضيف فادلر قائلاً: "تبادل المعلومات بين الجهات المختصة في الدول المختلفة أمر غير وارد. ولذا يصعب التحقق من مصدر هذه الأموال، أما بالنسبة لملكية هذه الشركات الراعية والمؤسسة لألعاب الحظ وكازينوهات الإنترنت، فمن السهل جعلها قانونية.