ذكرت صحيفة "شتوتجارت" الألمانية أن الخطر في عودة أنظمة استبدادية إلى بلدان الربيع العربي كبير، لكن الناس في مصر وتونس غير مستعدين لذلك، فالمظاهرات في ميدان التحرير بالقاهرة وفي شوارع تونس تريد لشرارة الحرية أن تستمر في الانتشار، وهذا واجب الغرب في دعم هذه الدول نحو الديمقراطية.
أما صحيفة "زود دويتشه" الصادرة في ميونيخ، فقد كان لها رأي مشابه حول الأوضاع في تونس ومصر، إذ قالت:"منذ أسابيع وشوارع مصر وتونس ملتهبة، كما أن المشاكل في ليبيا لم تجد لها حلاً، فالناس في هذه البلدان غاضبون جدًا، ولكن هذا الغضب ليس إلا رد فعل لنتائج الانتخابات الديمقراطية التي حملت معها أخطاء، إذ أنه من الواضح أن الانتخابات أوصلت الإسلاميين بأغلبية ديمقراطية إلى البرلمانات، لكن هذه الأغلبية لم تجلب لهم النفع الكامل، وهذا السبب يدفع بالناس للخروج إلى التظاهر ضد الحكّام الجدد، ومن المؤكد أن التغيير السياسي في هذه البلدان سيستمر فترة أطول مما كان يعتقد".
أما صحيفة "راينيشة بوست" الصادرة في دوسلدورف، فقد ركزت على الاضطرابات في تونس، إذ كتبت:"الصراع السياسي أصبح أكثر راديكالية، فدعاة الكراهية من التيارات المتطرفة سيطروا على المساجد، ولقد اغتيل سياسي يساري في تونس بعملية اغتيال سياسي وحشية، ويبدو أن هذه هي القطرات التي طفح بسببها الكيل، ولكي يسيطر الإسلاميون الحاكمون على الوضع، فإن عليهم السيطرة على السلفيين المتطرفين، فالأمر يقتصر على أقلية تريد السيطرة على المشهد السياسي والاجتماعي في تونس".