اتسعت رقعة فضيحة استخدام لحوم الخيول بدلًا من الأبقار في دول الاتحاد الأوروبي، لتطال ألمانيا، بعد بريطانيا وفرنسا وسويسرا وهولندا والسويد.
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، عُثر في ألمانيا على كمية قليلة من اللحوم الملوثة في أطباق لازانيا تحمل ملصقات مغشوشة في ولاية رينانيا الشمالية-ويستفاليا الاكثر سكانًا في البلاد.
كانت فضيحة استخدام لحوم الخيول بدلًا من لحوم الأبقار قد اندلعت لأول مرة بعد أن تبين أن مطاعم الوجبات السريعة مثل برجر كينج تبيع وجبات طعام مغشوشة تحوي لحم الخيول وتقدمها على أساس إنها لحم الابقار، وتعدى الامر ذلك بعد أن تبين ان لحوم الخيول قد استخدمت في وجبات اللازانيا المبردة والسباجيتي بولونيز والكباب.
وكانت بريطانيا الدولة الأولى، بعد الكشف عن وجود أطباق لازانيا جاهزة من ماركة "فيندوس" تحتوي على لحم خيل وكتب عليها انها لحم "بقر"، وهذه الماكولات من صنع شركة وسيطة هي "كوميجيل" الفرنسية.
وفيما بعد تم استرداد ملايين وجبات البرجر والكباب المجمدة في العديد من الدول الاوروبية للتأكد من عدم وجود لحم الخيول فيها.
وقررت سلسلة متاجر "كايزر تنجلمان" الألمانية سحب اللازانيا المجمدة من رفوفها بعد 24 ساعة من قرار مماثل اتخذته متاجر كبرى في سويسرا وهولندا وسط تفاقم الغضب في أوروبا.
من جهتها، نفت "كوميجيل" الفرنسية أي مسؤولية لها بخصوص هذه القضية، مؤكدة إنها اشترت اللحوم من شركة فرنسية أخرى هي "سبانجيرو"، وأوضحت الأخيرة إنها استوردت لحومها من مسلخين في رومانيا، وتواترت معلومات عن مرور اللحوم عبر وسطاء في قبرص وهولندا.
وكإجراء احترازي، تم سحب منتجات أغلبها لشركة "كوميجيل" من أسواق فرنسا وهولندا والسويد وسويسرا وبريطانيا.
وتتعرض المفوضية الاوروبية للضغوط ولا سيما من جانب ممتهني قطاع الماشية كي تجعل كشف مصدر لحم البقر في الاطباق الجاهزة إلزاميا.
كان وزراء الزراعة الاوروبيون عقدوا يوم الاربعاء الماضي اجتماعًا "غير رسمي" لتبادل الأفكار ومناقشة الأزمة في بروكسل لبحث الاجراءات اللازمة على مستوى الاتحاد الاوروبي لمواجهة فضيحة احتواء الأغذية المجمدة على لحم الخيل.
وسيخضع هذا الملف للنقاش لاحقًا اثناء انعقاد المجلس الاوروبي المقبل للزراعة في 25 فبراير في بروكسل.