أدان المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فض قوات الداخلية اعتصام عمال شركة أسمنت بورتلاند "تيتان" الإسكندرية بالقوة مستخدمة في ذلك الكلاب البوليسية والقوة المفرطة في مواجهة العمال لفض الاعتصام، وهذا لأول مرة منذ عام 1994 في فض إضراب عمال غزل كفر الدوار.
وقال المركز إنه منذ تولي حكومة مرسي، عادت سياسات العنف الجماعي لتتكرر، لتهدد مئات الالاف من المصريين، عمال وفلاحين وموظفين، ممن يحتجون من أجل حقهم في حياة كريمة وظروف عمل جيدة. واصفا فض اعتصام بورتلاند وطريقة التعامل مع العمال بالتطور الخطير مؤشر خطير، خاصة مع تزايد الاحتجاجات في الفترة الحالية.
وأعرب المركز عن قلقه الشديد إزاء الإجراءات التي إتخذتها الحكومة إتجاه العمال لفض الإعتصام وكذلك التحقيق مع 26 عاملا تم القبض عليهم من داخل مسجد الشركة داخل مديرية الأمن وبدون حضور أي من المحامين مع العمال، وهو انتهاك واضح لحق العمال في الدفاع عن إنفسهم.
وقال إن قوات الأمن أصابت ما يقرب من 150 عاملا من بينهم 4 إصابات خطيرة بسبب عضات الكلاب البوليسية، إضافه إلي إلقاء عاملين من الدور الثاني للمبني الإداري للمصنع، واعتقال علي 26 عاملا وسحلهم بعد اقتحام مسجد الشركة، ودعا المركز جميع القوى الوطنية، والنقابية، والسياسية للتضامن مع عمال بورتلاند المصابين والمعتقلين دون وجه حق، ومساندة حق العمال في ممارسة حقهم في الاعتصام والإضراب عن العمل.