أكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو المكتب السياسى لجبهة “الإنقاذ الوطنى”، أن قرار المقاطعة للإنتخابات البرلمانية المقبلة من قبل الجبهة جاء بعد التأكد من أن المشاركة السياسية تعنى التواطؤ مع جرائم النظام الإخوانى الحالى.
وأكد عبد المجيد فى ببرنامج “زى الشمس “ إن النظام الحالى يعيد إنتاج سلطة مستبدة جديدة أكثر استبداداً من سابقتها، موضحاً أن مقاطعة الانتخابات تعد خطوة جيدة للقضاء على سياسات النظام القمعية، ووقف السيطرة الإخوانية على البرلمان.
وكشف: أنه فى ظل الإنهيار الإقتصادى التام وتصاعد المطالبات بالعصيان المدنى فى كل محافظات مصر، فإن نهاية الإخوان أصبحت وشيكة.
وإعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن اعلان “جبهة الانقاذ الوطني” أنها ستقاطع الانتخابات البرلمانية القادمة يضمن تقريبا للاسلاميين استمرارهم فى الهيمنة على السلطة التشريعية واستمرار منافسيهم فى التشكيك فى شرعيتهم.
كما رأت الصحيفة، أن مقاطعة تحالف المعارضة، المعروف بجبهة الإنقاذ الوطنى، للانتخابات البرلمانية المصرية تؤكد عمق سخطها تجاه الإسلاميين الحاكمين وتكشف استمرار انعدام ثقتها فى العملية السياسية الناشئة بالبلاد.
وإنه فى ظل بدء الانتخابات فى إبريل القادم يبدو الإسلاميون، الذين هيمنوا على الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى عامى 2011 و2012، أقل تحصينا من أى وقت مضى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك.
وأوضحت أن الرئيس محمد مرسى يتولى الرئاسة فى فترة من الاستقطاب السياسى وعنف الشوارع ومصاعب اقتصادية وخطوات أولى لقطع الدعم الحكومى. مشيرة الى أن مدن القناة هى من بين مناطق الاستياء الصريح والتى تثور ضد حكومته ومتحمسة للتصويت لأى بديل عملى للنظام الحاكم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجبهة هى تحالف من الليبراليين واليساريين وأعضاء حزب مبارك الحاكم السابق يوحدهم جميعا معارضة الإسلاميين.