كشفت مجلة "جلف بيزنس" Gulf Business النقاب عن المائة شخصية الأقوى والأكثر نفوذا وتأثيرا في العالم العربي لعام 2013، وهذه الشخصيات غطت مختلف القطاعات، وإن غلب على هذه الشخصيات تمركز أنشطتها في قطاعات: التمويل، العقارات، العلوم والتكنولوجيا، الثقافة والمجتمع، والتجارة.
واحتل المركز الأول الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس شركة المملكة القابضة السعودية، بدلا من محمد البوعزيزي رمز الثورة التونسية، والذي جاء في المركز الأول العام الماضي، وجاء في المركز الثاني الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس طيران الإمارات، ثم السعودي خالد الفالح رئيس شركة أرامكو، ثم السعودي على النعيمي وزير البترول السعودي، وتبعه محمد المادي من السعودية رئيس شركة سابيك، وجاء بعده الإماراتي محمد العبار رئيس شركة إعمار، ثم المصري الأميركي محمد العريان رئيس شركة بيمكو، والقطري أحمد محمد السيد رئيس قطر القابضة، وكارلوس غصن البرازيلي الجنسية اللبناني الأصل رئيس شركة رينو نيسان، وريم أسعد، السعودية، الناشطة في حقوق الإنسان، احتلوا المراكز من العشرة الأولى على التوالي.
· العلوم والتكنولوجيا أساس التنمية في الدول العربية
أكدت "جولف بيزنيس" للعام الثاني على التوالي، أهمية وحيوية قطاع العلوم والتكنولوجيا، مقارنة بغيره من قطاعات التمويل والعقارات والتجارة والاستثمار، خاصة وأن مجال العلوم والتكنولوجيا يعد من الأسس الاستيراتيجية لأي تنمية في المجتمعات العربية، خاصة التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة، والحاجة الماسة لدفع معدلات النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وزيادة معدلات الأجور، في ظروف الربيع العربي في المنطقة.
وجاء في قائمة الشخصيات العربية الأكثر نفوذا في مجال العلوم والتكنولوجيا، 7 شخصيات هذا العام مقارنة بعدد 5 شخصيات عام 2012، هي: الدكتور تشارلز العشي (لبناني الأصل أميركي الجنسية) متخصص في مجال تكنولوجيا الفضاء الأول في ترتيب فئة العلوم والتكنولوجيا لعام 2013 ورقم 29 في قائمة المائة (كان رقم 17 عام 2012على قائمة المائة). ولأول مرة يدخل مرسي عرب وحياة سندي قائمة جلف بيزنيس لأول مرة هذا العام. ففي المركز الثاني لقائمة العلماء العربن جاء الدكتور مرسي حرب (مصري)، ورقم 37 على قائمة المائة، وهو أبرز اخصائيى السكري والبنكرياس في الشرق الأوسط، و يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي لمرض السكري بمنطقة شرق البحر المتوسط. وتبعته الدكتورة حياة سندي (سعودية) وهي باحثة في مجال الطب.
أما الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار (إماراتي) رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الرابع في الشخصيات العربية الأكثر نفوذا في العلوم والتكنولوجيا ورقم 42 في قائمة العام الحالي مقارنة بمركز 43 في قائمة 2012)، لدعمه الأنشطة البحثية الاستثنائية التي أجراها علماء من المنطقة العربية عن طريق جذب الاستثمارات من مختلف أنحاء العالم، فضلا عن جعله الاقتصاد والتنمية المستدامة محورا للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي. وجاءت بعده الدكتورة سامية العمودي (سعودية) ناشطة في مجال السرطان واحتلت المركز 76 هذا العام مقابل المرتبة 79 العام الفائت.
تلاه السير مجدى يعقوب (بريطاني من أصول مصرية) جراح القلب المعروف الذي تبوأ المركز 80 متقدما 17 مركزا، حيث احتل المرتبة 97 في القائمة العام الماضي. وجاء الدكتور فاروق الباز (أمريكي من أصول مصرية) مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأميركية رقم 95 عام 2013، متأخرا نحو 40 مراكزا، بعد أن احتل عام 2012 المرتبة رقم 55.
وللعام الثاني على التوالي يغيب عن القائمة باحثين وعلماء معروفين إعلاميا من أمثال الدكتور أحمد زويل.
· التوزيع القطاعي والجغرافي والنوعي لأقوى 100 شخصية
وبتحليل بيانات القائمة بالنسبة للجنسيات العربية الأكثر نقوذا وتأثيرا، من حيث التوزيع القطاعي والجغرافي والنوعي للدول الأكثر نفوذا في المنطقة. نجد أن القطاعات النوعية كان ترتيبها: التمويل 27%، الثقافة والمجتمع 13%، الصناعة 14%، العقارات 7%، العلوم والتكنولوجيا 7%، الطاقة 7%، الإعلام 6%، النقل 5%، تجارة التجزئة 4%، القطاعات الحكومية 3%، أنشطة متنوعة 3%، الاتصالات 2%، الأنشطة السياسية 1%، وقطاع التعليم 1% أيضا. وكما يتضح من تحليل هذه النسب أن هناك تساوي بين قطاعات العلوم والعقارات والطاقة، فكل منها استحوذ على 7% من قائمة أقوى 100 شخصية مؤثرة في العالم العربي.
أما بالنسبة للتمثيل الجغرافي في القائمة، من حيث الجنسيات، فوجدنا أن: المملكة العربية السعودية استحوذت على نصيب 28%، الإمارات العربية المتحدة جاءت بنسبة 19%، قطر 12%، الكويت 10%، مصر 6%، لبنان 4%، فلسطين 4%، سورية 4%، دول أخرى (شاملة عرب في أميركا، والمملكة المتحدة، والبرازيل، وأستراليا) 4%، البحرين 3%، العراق 2%، الأردن 2%، وسلطنة عمان 2%.
أما بالنسبة للتمثيل النوعي في القائمة في نجحت المرأة في اقتناص 23% من مراكز أقوى 100 شخصية الأكثر نفوذا في العالم العربي، مقابل 77% للرجال.